وصل العاهل الاسباني الملك خوان كارلوس الأول إلى جدة مساء أمس في زيارة للمملكة تستمر يومين. وكان في مقدم مستقبليه في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وبعد مراسم الاستقبال الرسمي، انتقل الملك خوان كارلوس في موكب رسمي إلى مقر إقامته. وعلم أن خادم الحرمين سيبحث مع العاهل الاسباني في القضايا الاقليمية والدولية، وفي مقدمها الأوضاع في العراق وفلسطين، إضافة إلى تعزيز التعاون بين البلدين. كما سيتم تفعيل الاتفاقات المبرمة بين الرياضومدريد خلال زيارة الملك عبدالله لاسبانيا العام الماضي. وتعتبر زيارة الملك خوان كارلوس الخامسة للسعودية منذ اعتلائه عرش بلاده، وتعود آخرها الى العام 2006، ما يؤكد عمق العلاقة التي تجمع البلدين. ووصفت مصادر ديبلوماسية في العاصمة الإسبانية، زيارة العاهل الإسباني للسعودية ولقائه خادم الحرمين، بالفرصة الجيدة التي ستتيح ترسيخ العلاقات الثنائية القوية بين البلدين، مشيرة إلى احتمال توقيع اتفاقات سياسية، إضافة إلى الاتفاقات الاقتصادية المتوقعة. وكان خوان كارلوس بدأ السبت الماضي جولة خليجية تشمل الإمارات والكويت والسعودية. وأوضح القصر الملكي أن من اهداف الزيارة تعزيز العلاقات الاقتصادية بين مدريد ودول الخليج. وافادت الصحف الاسبانية بأن 50 رجل أعمال اسبانياً يرافقون الملك خوان كارلوس في جولته. يذكر أن الشركات الاسبانية تركز في خططها للاستثمار في السعودية على قطاعات الطاقة والنقل والمياه والبناء. وبلغت الصادرات الاسبانية للسعودية خلال العام الماضي 771 مليون دولار، بينما بلغت صادرات المملكة إلى اسبانيا نحو 2.83 بليون دولار.