أعلنت السلطات الصينية أن حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب إقليم سيشوان في 12 أيار مايو الجاري، ارتفعت الى أكثر من 67 الف قتيل وعشرين الف مفقود. جاء ذلك فيما بلغت قيمة التبرعات الداخلية والخارجية لمعالجة آثار الزلزال، إضافة إلى الموازنة المخصصة للكارثة من الحكومتين المركزية والمحلية في الاقليم، أكثر من 7.4 بليون دولار، وفقاً للمكتب الإعلامي التابع لمجلس الدولة. وعمل أفراد من الجيش الصيني لساعات على فتح بوابة ضخمة، في محاولة لتخفيف الضغط في بحيرة الزلزال، فيما وضعت خطط لاجلاء مئة الف لتجنب كارثة جديدة. وتوجه الجنود الى بحيرة تانجياشان يحملون الديناميت، بهدف تفجير الركام الذي سد تدفق المياه الى نهر وتسبب في تشكيل البحيرة، وهي واحدة من 35 بحيرة تكونت بعد انهيارات أرضية نجمت عن الزلزل. وأجلي 30 الفاً يسكنون اسفل البحيرة في منطقة بيتشوان ومحيطها كاجراء وقائي، فيما اعدت خطط لإجلاء مئة الف آخرين. ونقل عن المسؤول في وزارة الموارد المائية ليو نينغ قوله:"من الافضل لهم أن يشكوا من مشكلات الاجلاء بدلاً من ان يبكوا بعد وقوع الخطر المحتمل". ميانمار في ميانمار، أشادت وسائل الاعلام التي يسيطر عليها الجيش بالاممالمتحدة، لتقديمها مساعدات لحوالى 2.4 مليون من الناجين، تركهم الاعصار نرجس يعيشون في حرمان، مما يمهد لدفء في العلاقة الباردة بين المجلس العسكري الحاكم والعالم الخارجي. وكتبت صحيفة"نيو لايت أوف ميانمار"الناطقة بالانكليزية، ان وكالات الاممالمتحدة أقدمت على"تحرك عاجل"لتقديم امدادات الاغاثة بعد الاعصار الذي وقع في الثاني من أيار مايو وخلف 134 ألفاً بين قتيل ومفقود. وخففت الصحيفة، التي تعد لسان حال الجنرالات الحاكمين، من حدة الخط الحكومي القائل إن مرحلة الاغاثة الفورية من الكارثة انتهت، واعتبرت بدلاً من ذلك ان"مهمات الانقاذ واعادة التأهيل أنجزت الى حد ما". وبعد ثلاثة أسابيع من تدمير الاعصار نرجس دلتا ايراوادي، تفيد الاممالمتحدة بأن أقل من واحد بين كل ثلاثة من أشد المعوزين تلقوا مساعدة. ويقول شهود ان قرى عديدة لم تتلق أي مساعدة خارجية، وما زالت المجاري المائية في منطقة الدلتا"سلة الرز"لميانمار، ملوثة بجيف الحيوانات والجثث المنتفخة أو المتحللة.