وصل جنود صينيون يحملون كميات من الديناميت الى بحيرة تانجياشان، وهي واحدة من عشرات البحيرات التي تكونت بسبب الزلزال الذي ضرب الصين أخيراً، لمحاولة إزاحة الركام للحؤول دون وقوع كارثة جديدة. وقصد حوالى 1800 من أفراد الشرطة ومن جنود جيش التحرير الشعبي الموقع، لتوسيع"بحيرة الزلزال". ومنع سوء الأحوال الجوية النقل الجوي للأفراد والمعدات الى المنطقة. وحمل كل جندي عشرة كيلوغرامات من المتفجرات. وأفادت وكالة أنباء الصين الجديدة شينخوا، بأن حاجز البحيرة أصبح عرضة لمخاطر الانفجار، بعد ارتفاع منسوب المياه فيها بواقع مترين تقريباً السبت الماضي، الى 723 متراً، وهو يقل تقريباً بنحو 29 متراً فقط عن أدنى جزء في الحاجز. وأفادت شينخوا، بعد اسبوعين من الزلزال، بأن" البحيرة تحوي الآن أكثر من 128 مليون متر مكعب من المياه، وربما تتسبب في فيضان مدمر إذا انفجر الحاجز". وزادت المخاطر بسبب توقع هبوب رياح عالية، وعواصف رعدية في اقليم سيشوان، حيث يخشى إمكان ان تتجاوز محصلة القتلى 80 الفاً. ويعاني الاقليم المنكوب من توابع الزلزال المستمرة. وقال الجنرال زو زياوزهو، المكلف عملية البحيرة، ان هذه التوابع تعرقل عمل الجنود. وقال:"هناك هزات تابعة عديدة يومياً، لا تقل خطورة عن الزلزال، اذ تصل شدتها الى 5 و 6 درجات". وضربت هزة قوية جنوب غربي الصين، مما ادى الى سقوط قتيل على الأقل وإصابة 400. وذكرت أجهزة الإعلام الرسمية أن أكثر من 70 ألف منزل دمرت خلال الهزة التي وقعت الاحد في كينجشوان. وأفادت هيئة المسح الجيولوجي الاميركية، بأن مركز الهزة التابعة، البالغ قوتها 5.8 على مقياس ريختر، يقع على بعد 40 كيلومتراً غرب الشمال الغربي لجوانجيوان. ميانمار في ميانمار، عادت باريس عن قرارها إرسال سفينة مساعدات الى هذا البلد الذي نكبه الإعصار نرجس، رداً على رفض السلطات في يانغون، ووجهت الحمولة الى تايلاند، بحسب وزارتي الدفاع والخارجية الفرنسيتين، اللتين أعربتا عن"صدمتهما الشديدة"إزاء موقف النظام العسكري في ميانمار. وسينقل ألف طن من المساعدات كانت على متن سفينة ميسترال العسكرية الى فوكيت، وتسليمها الى برنامج الأغذية العالمي، لينقلها بدوره الى منكوبي الإعصار نرجس. وأعربت وزارتا الدفاع والخارجية في بيان عن"الصدمة الشديدة إزاء رفض سلطات ميانمار السماح بتفريغ الف طن من المساعدات الإنسانية الموجودة على متن ميسترال، ومتوافرة مقابل دلتا ايراوادي منذ 17 ايار مايو، وتوزيعها مباشرة". وتزامن قرار باريس مع عقد مؤتمر دولي في يانغون أمس، حض فيه المجتمع الدولي النظام العسكري الحاكم على إنقاذ الناجين من الإعصار بالسماح بدخول كافة المنقذين الأجانب, كما وعد. وتعهدت الدول المانحة في المؤتمر، تقديم مساعدات بنحو 50 مليون دولار، لكنها لفتت إلى أن وصول المال وقف على دخول منطقة الدلتا. ومعظم المساعدات ترتبط بنداء للأمم المتحدة بجمع تمويل طارئ بقيمة 201 مليون دولار، جمع ثلثه فعلاً قبل بدء الاجتماع. وهو مبلغ يكفي لتوفير مساعدات لثلاثة أشهر فقط. واستعد عمال الإغاثة الأجانب للتوجه الى منطقة دلتا ايراوادي، لمعرفة اذا كان المجلس العسكري الحاكم في ميانمار سيحترم تعهده منحهم حرية الحركة. وقال مسؤول في وكالة إغاثة غربية في يانغون، قبل وقت قصير من توجهه الى المنطقة التي لم يكن مسموح لكل الأجانب تقريباً دخولها منذ الإعصار:"سنتوجه الى هناك ونختبر الحدود الممنوحة لنا". واصطف آلاف المتسولين على طول الطرق في منطقة الدلتا، حيث خلف الإعصار 134 ألف قتيل أو مفقود، وما يصل الى 2.5 مليون محروم. وصرخت مجموعة من الأطفال في السيارات المارة:"القوا الينا شيئا". لكن الشرطة طلبت من السائقين والمتطوعين عدم تقديم أي شيء لهم، لأنهم"يتسولون". وبعد ثلاثة أسابيع على الكارثة، لم تتلق العديد من القرى مساعدة خارجية، وما زالت المجاري المائية في منطقة الدلتا، التي تعد المنطقة الرئيسية في ميانمار لزراعة الرز، ملوثة بجيف الحيوانات والجثث المنتفخة أو المتحللة. وتفوح رائحة الموت في أنحائها. بوغوتا ومن آسيا إلى أميركا الجنوبية، تجمع مئات الكولومبيين في ملاجئ موقتة، وقد تملكهم الخوف من العودة الى منازلهم بعد هزة بلغت قوتها 5.6 درجة على مقياس ريختر، ألحقت أضراراً بعشرات المنازل، وتسببت بانهيارات ارضية، مما ادى الى مقتل 11 شخصاً. وفي بلدة كويتامي الريفية، اكثر المناطق تضرراً، قضت العائلات الليل في ملعب كرة القدم في البلدة، او في مبنى عام بعدما قطعت الهزة إمدادات المياه وألحقت أضراراً او تسببت في انهيار منازل وكنيسة البلدة. وزار الرئيس الكولومبي الفارو اوريبي المنطقة المنكوبة، حيث سدت الانهيارات الأرضية طريقاً رئيساً من بوغوتا الى فيلافسينسيو قرب مركز الهزة،