اعلنت منظمة (سيف ذي تشيلدرن) الانسانية الاربعاء ان ملايين الاشخاص باتوا من دون مأوى في بورما بسبب الاعصار نرجس الذي ضرب البلاد. وتظهر حصيلة موقتة صادرة عن السلطات البورمية ان الاعصار الذي اجتاح مناطق شاسعة في جنوب بورما نهاية الاسبوع الفائت تسبب بمقتل اكثر من 22 الف شخص وفقدان 41 الفا اخرين. وقال اندرو كيركوود مدير سيف ذي تشيلدرن لبورما (ثمة 41 الف مفقود لكن الكثير من الاشخاص يعتبرون ان غالبية ال41 الفا قضوا) في الاعصار. واضاف في اتصال هاتفي اجري معه من رانغون (من الواضح ان ثمة ملايين المشردين لكن لا نعرف بالتحديد عددهم). واضاف كيركوود ان منظمته الناشطة جدا في بورما جمعت معلومات رهيبة عن الوضع في دلتا ايراوادي (جنوب غرب) اكثر المناطق تضررا بالاعصار. واضاف (شاهد احد فرقنا الاف القتلى في احدى البلدات مع اكوام من الجثث المتحللة بعد انحسار المياه). واستفاقت المناطق المتضررة من إعصار نرجس الذي ضرب ميانمار على ارتفاع حاد في الأسعار شمل معظم السلع الأساسية، وذلك في الوقت الذي تتجه فيه التوقعات إلى تجاوز حصيلة الضحايا الذين بلغوا أكثر من 22 ألف قتيل، وذلك مع بدء وصول بعض المساعدات وتردد السلطات العسكرية الحاكمة بالسماح لمنظمات الإغاثة الأجنبية بدخول البلاد.فقد فوجئ سكان ميانمار بارتفاع أسعار المواد الأساسية مثل الأرز بنسبة عالية في الوقت الذي يعاني فيه السكان من آثار الإعصار الذي دمر مناطق واسعة من البلاد، لا سيما في دلتا إيراوادي، وفي ظل تراجع الخدمات الصحية وعدم توفر مياه الشرب.وذكرت مصادر إعلامية أن مواد مثل الوقود وزيت الطهي ومياه الشرب ارتفعت بنسب خيالية في بلد لا يتجاوز معدل دخل الفرد فيه أكثر من دولارين يوميا. من جانبه أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أنه بدأ بتوزيع المساعدات في المناطق المتضررة في العاصمة يانغون التي وصلتها شحنة تحتوي على ثمانمائة طن من المواد الغذائية.