شهد اليمن أمس أول تجربة انتخابات لمحافظي المحافظات من جانب اعضاء المجالس المحلية المنتخبين على مستوى المحافظات والمديريات والبالغ قوامها 7484 ناخباً، لاختيار 21 محافظاً بطريقة الانتخاب. وفاز مرشحو الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي في 16 محافظة وخسروا في ثلاث محافظات هي مأربوالجوف والبيضاء التي فاز فيها مستقلون ينتمون الى الحزب الحاكم، وتعذر اجراء الانتخابات في محافظة الضالع جنوب البلاد لعدم اكتمال النصاب القانوني، حيث حضر 79 عضواً من أصل 196 هو قوام الهيئة الناخبة. وقاطعت احزاب المعارضة المنضوية في"اللقاء المشترك"هذه الانتخابات التي اعتبرتها"نكوصاً"عن الديموقراطية، وانها مجرد"مسرحية" إذ ان الحزب الحاكم كان يسيطر على المجالس المحلية باستحواذه على نسبة 85 في المئة في الانتخابات المحلية التي جرت في ايلول سبتمبر 2006. وشهدت محافظاتمأرب والبيضاء والجوف وريمه، وأبين، وشبوة، وصعدة، ولحج، منافسة قوية بين مرشحي المؤتمر والمستقلين، على رغم مقاطعة أحزاب المعارضة للانتخابات. واعلن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح عن تعديلات قريبة في قانون الحكم المحلي تتضمن تعيين أمناء عموم المجالس المحلية في المحافظات والمديريات بدلاً من الانتخابات، بحيث يكونون ممثلين للسلطة المركزية وليس شرطاً أن يكون الامين العام من أبناء المحافظة أو المديرية المعين فيها، وحض صالح الحكومة على وضع استراتيجية لحكم محلي واسع الصلاحيات في القريب العاجل. وعن مقاطعة المعارضة للانتخابات قال الرئيس صالح في تصريحات أمس أن"من حق المعارضة أن تقاطع الانتخابات، وهذا يندرج في الإطار الديموقراطي"، معتبراً مشاركة بعض أعضاء المعارضة في الانتخابات على رغم مقاطعة أحزابهم"أمر ممتاز، ويدل على وعي ديموقراطي كبير". وكانت النتائج النهائية اسفرت عن فوز مرشحي المؤتمر الشعبي العام وهم: عبدالرحمن الاكوع عن أمانة العاصمة، ونعمان دويد عن محافظة صنعاء، وكهلان مجاهد أبو شوارب عن عمران، وحسن مناع عن صعدة، ويحيى العمري عن ذمار، وأحمد الحجري عن اب، وحمود الصوفي عن تعز، وأحمد الجبلي عن الحديدة، والدكتور عدنان الجفري عن عدن، ومحسن النقيب عن لحج، وأحمد الميسري عن أبين، وعلى الأحمدي عن شبوة، وسالم الخنبشي عن حضرموت، وأحمد علي محسن عن المحويت، وعلى خودم عن المهرة، وفريد مجور عن حجة، وسالم الخضمي عن ريمة". وفاز مرشحون مستقلون في ثلاث محافظات، حيث فاز ناجي الزايدي في مأرب، وحمد عبدان عن الجوف، ومحمد العامري عن البيضاء, وجميعهم ينتمون للحزب الحاكم.