أكد التلفزيون الرسمي في ميانمار أمس، أن حصيلة ضحايا إعصار نرجس الذي ضرب بورما قبل عشرة أيام ارتفعت الى 31 ألفاً و938 قتيلاً وحوالى 30 ألف مفقود. من جهة اخرى، هبطت طائرة اولى للمساعدات ارسلها الجيش الاميركي في ميانمار أمس، ما شكل حدثاً مهماً باعتبار ان ميانمار تخضع لعقوبات اميركية واوروبية منذ اكثر من عشر سنوات. لكن امدادات الاغاثة واصلت التدفق قطرة قطرة الى الدولة المعزولة بعد تسعة ايام من الاعصار المدمر. ونقلت الطائرة العسكرية الاميركية من طراز"سي-130"نحو 13 طناً من الماء والناموسيات والبطاطين من قاعدة يو - تاباو في تايلاند. وانضم الى الرحلة الاميرال تيموثي كيتنغ، رئيس القيادة الاميركية لمنطقة المحيط الهادئ، في محاولة لقاء جنرالات ميانمار لحضهم على السماح بمد جسر"طويل ومتواصل"من الرحلات الجوية تستطيع نقل نحو 90 طناً من مواد الاغاثة يومياً. وقال كيتنغ في القاعدة الجوية التايلاندية:"يقيدنا فقط نيل تصريح من السلطات في ميانمار"، علماً ان السلطات العسكرية الحاكمة اكدت انها لن تسمح بدخول فرق اجنبية لتوصيل المساعدات، على رغم وجود فرق كثيرة في بانكوك تحاول نيل تأشيرات من سفارة ميانمار. وأمل مسؤولو وكالة التنمية الاميركية بأن تتوجه رحلات اضافية الى ميانمار الخاضعة لحكم نظام عسكري وعد بتسليم الامدادات"بأسرع وقت"الى منطقة دلتا ايراوادي المنكوبة بالإعصار والتي تجاوز عدد القتلى فيها 28 الفاً والمفقودين 33 الفاً. وفي سياق المساعدات، حطت تسع طائرات تابعة للجنة الدولية للصليب الاحمر الدولي واخرى لمنظمة"اطباء بلا حدود"، فيما يرتقب ان تغادر سفينة البحرية الفرنسية الى ميانمار منتصف الاسبوع الحالي لنقل 1500 طن من مواد الاغاثة من مادراس جنوبالهند. وأعلنت ماليزيا انها أرسلت مساعدات إنسانية بقيمة 155 ألف دولار لمنكوبي الإعصار اضافة الى 18 متطوعاً، علماً ان الهلال الأحمر الماليزي كان أرسل بعثتين الى ميانمار بعد الإعصار. ودعا المفوض الاوروبي للمساعدة الانسانية لوي ميشال الى عقد اجتماع عاجل لوزراء المساعدة على صعيد التنمية في الاتحاد الاوروبي في بروكسيل اليوم لمناقشة الوضع الانساني في ميانمار. وأبدى نيته التوجه مباشرة الى بورما بعد الاجتماع كي يبحث مع السلطات المحلية في الطريقة الافضل لإيصال المساعدة الدولية الى المنكوبين.