بدأ المجلس العسكري الحاكم في ميانمار امس الثلاثاء ثلاثة أيام من الحداد على ضحايا الاعصار نرجس الذين بلغ عددهم 134ألف قتيل ومفقود بينما يواصل الدبلوماسيون الضغط على الزمرة العسكرية الحاكمة لتسريع جهود الاغاثة لنحو 2.4مليون ناج. ويطالب خبراء الاغاثة بفتح الابواب امام عملية مساعدات واسعة النطاق على غرار التي نظمت لاغاثة منكوبي امواج المد العاتية في المحيط الهندي عام 2004لتفادي ارتفاع عدد الموتى من جراء الجوع والمرض. ومع مقدم الرياح الموسمية في دلتا ايراوادي أصبحت الحياة أقسى على الناجين من الاعصار نرجس. كما تزيد الامطار من صعوبة انقاذ ما بقي من محاصيل الارز التي نجت من غضبة الاعصار. وسمح المجلس العسكري الحاكم في ميانمار بورما السابقة بوصول طائرات اغاثة اجنبية بعضها كان تابعا للجيش الامريكي الى يانغون كما سمح لوكالات تابعة للامم المتحدة من بينها برنامج الاغذية العالمي الذي يقود جهود التغذية الخارجية الطارئة بتوزيع الامدادات. وتريد الأممالمتحدة كذلك عقد مؤتمر في العاصمة التايلاندية بانكوك يوم 24مايو ايار الجاري لتوجيه الأموال لجهود الإغاثة في ميانمار بعد ان رفضت الحكومة العسكرية ادخال فرق اغاثة أجنبية خوفا من أن يخفف ذلك من قبضتها على السلطة المستمرة منذ 46عاما. وطالب بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة ان تنسق المنظمة الدولية وآسيان جهود الإغاثة معا. ومن المقرر أن يتوجه بان إلى يانغون (اليوم) الاربعاء ليزور المنطقة الأكثر تضررا في دلتا ايراوادي ومن المتوقع ان يجتمع مع رئيس المجلس العسكري الحاكم الذي رفض من قبل تلقي اتصال هاتفي من بان بشأن الإعصار لاقناع جنرالات ميانمار بأن الانفتاح وتنحية الكبرياء والشعور بالاضطهاد جانبا هو من مصلحتهم.