وقّعت غرفة التجارة والصناع في جدة ممثلة بلجنة صناعة الجلود، اتفاق توأمة مع غرفة صناعة الجلود المصرية، على هامش المعرض التجاري الدولي لصناعة الجلود والمنتجات الجلدية، في مركز جدة الدولي للمنتديات، الذي اختتمت نشاطاته أمس بمشاركة أكثر من 200 شركة ومصنع من مختلف دول العالم. واتفق الجانبان على تشكيل لجنة تنسيق لزيادة حجم الصادرات المصرية من الجلود الطبيعية والأحذية والمصنوعات الجلدية إلى السوق السعودية، وتبادل الخبرات، وتدريب اليد العاملة السعودية في مصر، وإنشاء لجنة مصرية لمراقبة الصادرات. ومثّل الجانب السعودي في الاجتماعات رئيس لجنة دباغة الجلود في غرفة جدة ناصر عمر عبد الله باسهل، ونائب رئيس اللجنة خالد عبدالقادر الدقل، وأعضاء اللجنة، في حين مثل الجانب المصري رئيس غرفة صناعة الجلود المصرية يحيى سعيد زلط، ورئيس غرفة دباغة الجلود حمدي محمود حرب، وعدد من أعضاء الغرفة. وأوضح زلط أن مصر تنتج 80 مليون حذاء سنوياً، وتعد من أكبر الدول المصنعة للجلود في المنطقة، مشيراً إلى ان المنتجات المصرية تعود إلى الأسواق السعودية بعد 12 عاماً من الغياب. وأضاف: يهمنا إزالة الصورة السابقة، وتعريف الجانب السعودي بإمكاناتنا وإنتاجنا في هذا المجال، إذ إن صناعة الجلود المصرية، تنافس مثيلتها التركية عالمياً، في تقديم أفضل أنواع الأحذية والحقائب من الجلود الطبيعية. كما ان مصر تبني مدينة صناعية متكاملة على بعد 50 كيلومتراً من القاهرة على مساحة 200 ألف متر، ستضم 150 مصنعاً آلياً، يبدأ إنتاجها العام المقبل"، مشيراً إلى أن مصر والسعودية تواجهان إغراقاً متواصلاً من المنتجات الصينية المتدنية السعر. وأوضح باسهل أن السعودية تملك 25 مصنعاً لدباغة الجلود، وأن هناك اتفاقاً كاملاً مع الجانب المصري للاستفادة من الخبرات المصرية في صناعة الجلود، وإرسال بعض العاملين للالتحاق بكلية هندسة الجلود في جامعة حلوان المصرية، التي ستفتح أبوابها العام المقبل. وأشار إلى مشاركة 170 شركة مصرية في المعرض، الذي يُعد الأول من نوعه في جدة ويُخصص لصناعة الجلود والمنتجات الجلدية، ويغطي قطاعاً تقدر استثماراته في منطقة الخليج بنحو بليون دولار.