انطلق في فندق هيلتون جدة المعرض الدولي الثالث للمصنوعات الجلدية الطبيعية مساء أمس الأول ويستمر حتى يوم الثلاثاء المقبل بمشاركة 80 شركة عربية وعالمية والذي افتتحه نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية في جدة مازن بترجي ويضم المعرض الكثير من المنتجات في مقدمتها الملابس الجلدية بأنواعها والحقائب والإكسسوارات الجلدية المختلفة والتحف والبراويز المصنوعة من الجلد الطبيعي. وقد أعرب نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية في جدة مازن بترجي عن سعادته بالمستوى الراقي والجودة العالية للمعروضات الجلدية التي يقدمها هذا المعرض الدولي، معربا عن أمله بأن تكون هناك شراكات بين العارضين والشركات السعودية العاملة في نفس المجال وبخاصة في ظل وجود سوق ضخم في المملكة يقدر بنحو 2 مليار ريال، تستورد المملكة منه حوالي 75% من احتياجاتها من المنتجات الجلدية. وأشار إلى أن عدد الجلود المستخدمة في السوق السعودية يبلغ يومياً نحو 75 ألف جلد، ويتضاعف في أيام عيد الأضاحي ليصل إلى 150 ألف جلد يومياً، وقال خلال افتتاحه المعرض الدولي الثالث للمصنوعات الجلدية الطبيعية، الذي يستمر أربعة أيام، في فندق هيلتون جدة،: إن حجم سوق الدباغة في السعودية يبلغ نحو 700 مليون ريال سنوياً، بحجم استثمارات يبلغ بليوني ريال، وتستورد السعودية 90 في المائة من المواد الكيماوية التي تستخدم في دباغة وصناعة الجلود. وذكر أنه يبلغ عدد المصانع في المملكة نحو 25 مصنعاًَ. وقال بترجي إن حجم السوق السعودية واتساع معدلات استخدام المنتجات الجلدية يعطي بعض الشركات العالمية المشاركة في المعرض فرصا كبرى لعقد اتفاقيات مع مستثمرين سعوديين، وتوقع بترجي، أن يشهد مجال صناعة الأحذية والجلديات في السعودية تطورا كبيرا في الفترة المقبلة، بفضل سياسة حكومة خادم الحرمين الشريفين للنهوض بالاقتصاد الوطني. وأعلن مازن بترجي، أن المعرض يضم الكثير من المنتجات الطبيعية في مقدمتها الملابس الجلدية بأنواعها والحقائب والإكسسوارات الجلدية المختلفة والتحف والعديد من الكماليات بما فيها البراويز المصنوعة من الجلد الطبيعي، متوقعا أن يشهد المعرض إبرام العديد من الاتفاقيات بين الشركات الدولية المشاركة مع أصحاب الأعمال السعوديين. وقال بترجي، يهدف المعرض إلى تنشيط هذا القطاع في المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، وزيادة التعاون العربي والتبادل التجاري بين الدول العربية كافة والوصول بمنتجاتها إلى المنافسة عالميا. ويعد هذا الحدث الأول من نوعه في مدينة جدة، الذي يخصص حصريا لصناعة الجلود والمنتجات الجلدية، حيث إن المعرض يغطي قطاعا مهما تقدر قيمة استثماراته في منطقة الخليج نحو مليار دولار، ويعد بوابة مثالية لاستكشاف الفرص وآفاق النمو المتاحة في الأسواق لإبرام الصفقات والتعرف على أفضل المصانع والشركات في هذا القطاع، وأوضح بترجي، أن المعرض يضم شركات سعودية ومصرية وسورية وهندية ولبنانية، مشيرا إلى أن صناعة الجلود في المملكة تعد من الصناعات الناشئة وتحتاج إلى الاستعانة ببعض الخبرات العربية والعالمية في هذا المجال لتحقيق التكامل الصناعي. فيما أوضح المهندس أسامة بن محمد مكي الكردي رئيس مجلس إدارة شركة علاقات لتنظيم المعارض الدولية أن المعرض يضم أرقى أنواع الجلود في العالم من خلال 80 شركة سعودية ومصرية وهندية وسورية ولبنانية ، مشيرا إلى أن صناعة الجلود في المملكة تعد من الصناعات الناشئة وتحتاج إلى الاستعانة ببعض الخبرات العربية والعالمية في هذا المجال لتحقيق التكامل الصناعي، موضحا أن بعض الإحصائيات تشير إلى أن الاستثمار الصناعي في هذا المجال بالمملكة يمثل 10 % فقط من إجمالي احتياجات المملكة وأعاد الكردي قلة الاستثمار في مجال الصناعات الجلدية في السعودية إلى عدم توافر المستلزمات والكماليات المستخدمة في هذه الصناعة باستثناء الجلد الملون الذي يتوافر في السوق. وتوقع الكردي أن يشهد مجال صناعة الأحذية والجلديات في السعودية تطوراً كبيراً في الفترة المقبلة في ظل سياسة حكومة خادم الحرمين الشريفين للنهوض بالاقتصاد الوطني. وتوقع رئيس غرفة الجلود في مصر يحيى زلط أن يشهد المعرض إبرام اتفاقيات مع الشركات المصرية بأكثر من 100 مليون جنية، مشيرا إلى أن 46 شركة مصرية تعرض منتجاتها في هذا المعرض الدولي. وقال: لقد عقدنا اجتماعات مع عدد من تجار الجلود في المملكة بمقر غرفة جدة بحضور مازن بن محمد بترجي نائب رئيس الغرفة حيث تم تناول سبل تفعيل اتفاقية التوأمة التي وقعت منذ عامين بين الغرفتين، كما تم مناقشة أوجه التعاون المشترك في مجال دباغة وصناعة الجلود واستيراد وتصدير الأحذية والمنتجات الجلدية المختلفة. وقد اثنى بترجي على خبرات مصر القديمة في صناعة المنتجات الجلدية والتقنيات الحديثة التي دخلت عليها مؤخرا، ودعا إلى أهمية إقامة شراكات بين الشركات في البلدين الشقيقين. وقال زلط: انه منذ إنشاء مركز تحديث الصناعة في 2004 وتشهد الصناعة المصرية تغيير كبير في الأداء ، مشيرا إلى أن هناك أن هناك 150 مصنعاً كبيراً في مصر، 112 مصنعاً في العاشر من رمضان و50 مصنعاً في الإسكندرية، مشيرا إلى أن استثماراتها تتجاوز 1.15 مليار جنيه، كما أن هناك 1000 ورشة تعمل أخرى تعمل في القاهرة، مشيرا إلى أن مصر أكبر دولة عربيا وأفريقيا في المنتجات الجلدية لأنها تصنع لعدد كبير من البلدان. وحول المدينة الصناعية للجلود بالعاشر من رمضان قال زلط: لقد بدأنا في المدينة الصناعية ب 35 مصنع كمرحلة أولى وسيبدأ إنتاجها 2010، مشيرا إلى أن المدينة ستنتهي بأكملها في عام 2011 موضحا أن هناك استثمارات مشتركة مع 17 شركة تركية لإنتاج أحذية ومنتجات جلدية مصرية تركية.