سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس الأميركي متفائل باتفاق سلام قبل نهاية ولايته ... وعباس إلى الرياض اليوم . الفصائل تبدي تجاوباً مع عرض التهدئة و "حماس" وإسرائيل تتبادلان التهديدات
أبدت الفصائل الفلسطينية أمس تجاوباً مع المساعي المصرية للتوصل إلى تهدئة مع إسرائيل في قطاع غزة، رغم تحفظ غالبيتها عن عدم شمولها الضفة الغربية. وفي وقت هددت حركة"حماس"الدولة العبرية بدفع"ثمن باهظ"في حال رفضها التهدئة، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك أن الوقت الحالي سمته"المواجهة لا التهدئة"مع الحركة. راجع ص 5 ويصل الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى الرياض اليوم للقاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وقال السفير الفلسطيني في السعودية جمال الشوبكي لوكالة"فرانس برس"إن عباس سيبحث مع خادم الحرمين في"تنسيق المواقف"قبل زيارة الرئيس الأميركي جورج بوش للمنطقة الشهر المقبل التي تشمل السعودية ومصر وإسرائيل. وأعرب بوش أ ف ب أمس عن تفاؤله بإمكان التوصل إلى اتفاق سلام بحلول موعد انتهاء رئاسته في كانون الثاني يناير المقبل. وقال في مؤتمر صحافي في البيت الأبيض:"ما زلت آمل في أن نحصل على اتفاق بحلول نهاية رئاستي... الموقف جيد. والجميع يدركون أهمية التوصل إلى إقامة دولة"فلسطينية. واتهم"حماس"بتقويض جهود السلام، معتبراً أنها"مشكلة كبيرة للسلام العالمي ولسلام الشرق الأوسط، وهذا سبب انني لا أتحدث إليها". وأشار إلى أن قراره كشف المعلومات الاستخباراتية أمام الكونغرس عن المفاعل النووي السوري المزعوم الذي تعرض لقصف إسرائيلي، كان هدفه توجيه"رسالة"إلى كوريا الشماليةوإيران. وقال رداً على سؤال عن الغارة، إن الولاياتالمتحدة أرادت أن تقول للكوريين الشماليين"إنها تعرف عنهم أكثر مما يعتقدون"، وإن عليهم بالتالي أن يكشفوا كل أنشطتهم النووية، إضافة إلى"توجيه رسالة إلى إيران والعالم"، عن"مدى تأثير الانتشار النووي على الاستقرار في الشرق الأوسط". وقال إن"هذه الأهداف السياسية"ترافقت مع الخشية من أن يؤدي كشف المعلومات مباشرة بعد حصول الغارة قبل أكثر من سبعة شهور إلى"مواجهات"و"ردود مضادة". ويستأنف رئيس الاستخبارات المصرية الوزير عمر سليمان في القاهرة اليوم لقاءاته المنفصلة مع ممثلي الفصائل الفلسطينية، في غياب حركتي"فتح"و"حماس"، لمناقشة التهدئة. وكشفت مصادر فلسطينية ل"الحياة"أن غالبية الفصائل أعلنت قبولها التهدئة، على رغم إبدائها تحفظات عن بدئها في غزة من دون الضفة الغربية. ويُنتظر أن يسافر سليمان إلى إسرائيل عقب ختام تلك المشاورات لعرض الهدنة. وشملت اللقاءات التي عقدها سليمان أمس ممثلين لكل من"حركة الجهاد"و"الجبهة الديموقراطية"، و"الجبهة الشعبية"، و"حزب الشعب"، و"الجبهة الشعبية - القيادة العامة"، و"منظمة الصاعقة"، ووفدين منفصلين من"لجان المقاومة الشعبية". وفي غزة، هدد القيادي في"حماس"الدكتور محمود الزهار إسرائيل بأنها"ستدفع ثمناً باهظاً"في حال رفضت التهدئة في غزة، غير أنه أعرب عن اعتقاده بأن الدولة العبرية ستلتزم هذه التهدئة. وشدد على أن"حماس لن تذهب مجدداً إلى القاهرة في إطار المشاورات حول اتفاق التهدئة. والأمور ستحسم الأسبوع المقبل خلال زيارة الوزير سليمان لإسرائيل". وأضاف أن"جميع المعابر، بما فيها معبر رفح البري، ستُفتح مباشرة إذا تم إعلان الموافقة على الورقة المصرية". وفي المقابل، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي أن الوقت الآن هو للمواجهة مع"حماس"أكثر منه وقت تهدئة. وحمّل الحركة المسؤولية عن"كل العنف والإرهاب في غزة". وقال إن الأساليب التي تتبعها تؤدي في نهاية الأمر إلى إصابة المدنيين الفلسطينيين الأبرياء، في إشارة إلى مقتل أم وأولادها الأربعة في بيت حانون أول من أمس. وأضاف أن"الوقت الراهن هو لاستمرار المواجهة مع حماس أكثر منه وقت تهدئة"، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي يتحرك"وسيواصل التحرك المكثف ضد جميع الإرهابيين في غزة".