التقى بالقاهرة أمس الثلاثاء ممثلون عن الفصائل الفلسطينية في محاولة للتوصل إلى موقف موحد من مقترحات التهدئة مع إسرائيل في إطار جهود مصرية للوساطة. وقالت مصادر مطلعة في القاهرة إن وفدا يمثل الفصائل الفلسطينية وصل مدينة العريش المصرية الاثنين قادما من قطاع غزة وفي طريقه إلى العاصمة المصرية لإجراء حوار مع المسؤولين المصريين لبحث إبرام تهدئة مع إسرائيل. وكان وفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد عاد الجمعة الماضية إلى غزة من القاهرة بعد أن توصل إلى صيغة اتفاق مع المسؤولين المصريين حول تحقيق تهدئة مرحلية. وإلى جانب حماس، أعلنت ثلاث فصائل فلسطينية على الأقل استعدادها لإرسال وفود إلى مصر وهي لجان المقاومة الشعبية والجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين. من جهته أعلن السفير الفلسطيني في القاهرة نبيل عمرو أنه سيتابع اجتماعات الفصائل نيابة عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي لن تحضرها، مؤكدا أن عباس كلفه (متابعة الجهود التي تقوم بها مصر مع الفصائل الفلسطينية والأطراف الأخرى).وقال في بيان بثته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية (بعد موافقة فتح لا داعي لحضور وفد من الحركة للقاهرة للمشاركة في المشاورات التي تجريها مصر مع الفصائل الفسلطينية)، مؤكدا أن (حركة فتح تعتبر أن الجهود المصرية تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني). وقد عبر الرئيس الفلسطيني محمود عباس شخصيا عن دعمه (بلا تحفظ) للوساطة المصرية من أجل التوصل إلى تهدئة مع إسرائيل في قطاع غزة.