يكتمل مساء اليوم عقد فرق دور الأربعة في مسابقة كأس الملك عندما يستضيف الشباب نظيره الأهلي في إياب دور الثمانية، كما يلتقي الاتحاد والاتفاق على ملعب الأول لتحديد طرفي نصف النهائي. الشباب - الأهلي تبدو مهمة الشباب سهلة في العبور نحو نصف النهائي بعد أن كسب مباراة الذهاب بنتيجة كبيرة قوامها ستة أهداف في مقابل هدف، لذا لن يجازف مدربه الأرجنتيني هكتور بإشراك كل أوراقه الرابحة، خصوصاً أن التنافس سيشتد في المرحلة المقبلة، ما يجعله يدخر بعض النجوم للمباريات المقبلة، وعلى رغم ذلك لدى هكتور دكة احتياط عامرة تمكنه من فرض ما يريد على أرض الميدان، ويمتاز الفريق الأبيض بحماسة وقتالية لاعبيه، إلى جانب العناصر الشابة التي تلعب بالروح نفسها طوال التسعين دقيقة. وعلى الطرف الآخر يدخل الأهلي بحسابات صعبة جداً تفرض عليه الفوز بفارق يفوق الخمسة أهداف، ما يجعل المدرب الوطني يوسف عنبر يلجأ إلى الأسلوب الهجومي الضاغط منذ البداية، كون الفوز وحده لا يكفي ما لم يتوج بعدد وافر من الأهداف، ويعتمد عنبر في الشق الهجومي على خبرة مالك معاذ بالدرجة الأولى، إضافة إلى العائد وليد الجيزاني الذي قدم مستوى جيداً في المباراة السابقة أمام الوحدة الإماراتي في الاستحقاق الآسيوي، كما أن رباعي الوسط ستكون له مهام هجومية بارزة. الاتحاد - الاتفاق مواجهة ساخنة جداً في ظل تساوي فرص الفريقين في الوصول إلى المرحلة الثانية بعد أن انتهت مباراة الذهاب بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، ما يجعل الحيطة والحذر العنوان الأبرز لكلا المدربين. الاتحاد يدخل المباراة بحسابات لا تسمح له بالمزيد من الإخفاقات بعد الخروج من البطولات المحلية السابقة خالي الوفاض، إلى جانب التعثر في الجولة الرابعة من دوري أبطال آسيا أمام سباهان، ما قلل من فرص مواصلة المشوار، لذا سيبذل مدربه الجديد الأرجنتيني كالديرون كل ما بوسعه لاستعادة التوازن الفني والعبور بالفريق إلى مرحلة أفضل، ولديه خيارات عدة في المراكز كافة متى ما أحسن انتقاء العناصر ووفق في توزيع المهام، ويمثل محمد نور والبرازيلي تشيكو الثقل الأكبر في منطقة الوسط، إلى جانب تحركات سعود كريري ومناف أبو شقير، كما أن البرازيلي ألفيس والغيني الحسن كيتا يشكلان قوة هجومية ضاربة تهدد مرمى الخصم متى وجدا الإمداد المناسب من نور ورفاقه في خط الوسط. أما على الضفة الأخرى فيتطلع الاتفاق إلى تكرار التفوق على الاتحاد بعد أن أبعده من منافسة كأس ولي العهد، ويملك المدرب البرتغالي توني حلولاً عدة في المراكز كافة، إذ يتحرك المغربي صلاح الدين عقال كصانع لعب بارع ومهندس معظم هجمات فريقه، إلى جانب سرعة المهاجمين الغاني البرنس تاغو وصالح بشير، وكل ما يقلق الجمهور الاتفاقي تواضع أداء حارس المرمى، الذي بات نقطة ضعف واضحة تهدد طموحات فارس الدهناء.