تنطلق مساء اليوم منافسات كأس الملك في ثوبها الجديد بإقامة مباراتين في نطاق مرحلة الذهاب من دور الثمانية، إذ يستضيف الأهلي نظيره الشباب في مواجهة من العيار الثقيل جداً، فيما يلتقي الاتفاق والاتحاد على ملعب الأول. الأهلي - الشباب أقوى مواجهات الجولة على الإطلاق نظير تقارب مستوى الفريقين، إلى جانب تطلعاتهما التي تعانق السماء لخطف البطولة الأخيرة هذا الموسم، ودائماً وأبداً ما تكون مباراة الذهاب هي الأهم في تحديد ملامح المتأهل إلى المرحلة الثانية، ما يجعل الحيطة والحذر العنوان الأبرز لكلا الطرفين خشية تأزم الحسابات في مباراة الرد. الأهلي يسعى جاهداً لتجاوز إخفاقات الموسم المحلية والآسيوية من خلال بوابة الشباب والانطلاق إلى المرحلة الأهم، وعلى رغم الظروف الفنية الصعبة التي مر بها الفريق الأهلاوي، التي على ضوئها تم الاستغناء عن خدمات المدرب الصربي نيبوشا وإسناد المهمة للمدرب الوطني يوسف عنبر، إلا أن الأهلي قادر على النهوض من جديد ومقارعة الكبار متى ما استيقظ لاعبوه من سباتهم العميق، إذ يعاني الفريق الأخضر من انعدام الروح القتالية وغياب الانسجام بين الخطوط، وتمني الجماهير الأهلاوية النفس بعودة فريقها إلى سابق عهده بالمنافسة الحقيقية على البطولات كافة. يوسف عنبر أمام اختبار صعب جداً بعد أن اخفق في مباراة الوحدة الإماراتي في البطولة الآسيوية، ما يجعله يبذل كل ما في وسعه لتحقيق النتيجة الايجابية التي ترضي تطلعات عشاق"القلعة". وعلى الطرف الآخر يدخل الشباب المباراة بطموحات حسم التأهل إلى دور الأربعة باكراً، والشباب يملك كل مقومات الكسب، كونه فريقاً متخماً بالنجوم، ويلعب الكرة الجميلة التي تعتمد على الجماعية ونقل الكرة بأقل عدد من التمريرات، ما يجعل الهجمة الشبابية تتسم بالخطورة كما هي حال صلابة الشق الدفاعي، وعلى رغم أن الفريق يقدم أفضل المستويات إلا أن سوء الحظ لازمه في عدد من المباريات الحاسمة، ويملك مدربه الأرجنتيني هكتور عدداً من الحلول للخروج بأفضل نتيجة تساعده في مباراة الرد التي ستقام على أرضه وبين جماهيره، إذ يوجد هداف الدوري المهاجم ناصر الشمراني في خط المقدمة، ويشكل وحده قوة هجومية ضاربة يصعب على أي دفاعات الحد من خطورته بالطرق المشروعة دائماً، كما أن عطيف اخوان والبرازيلي كماتشو لهم أدوار جبارة في منطقة المناورة. الاتفاق - الاتحاد يسعى الاتفاق إلى تكرار تفوقه على الاتحاد عندما أبعده باكراً من مسابقة كأس ولي العهد، ويتسلح الفريق بعاملي الأرض والجمهور، وسعى مدربه البرتغالي توني إلى تجهيز خطوط الفريق في المباريات الأخيرة من منافسات الدوري، ما جعله يقف على الجاهزية المطلقة لعناصر فريقه، ويمتاز الأداء الاتفاقي بالحماسة والقتالية للاعبيه، إلى جانب حنكة مدربه الذي يتعامل مع كل مباراة على حدة، ما جعل الفريق يحقق أفضل النتائج وإن غاب عن سماء التتويج، ويعتمد توني كثيراً على مهارة المهاجم الغاني البرنس تاغو وصالح بشير، إذ يتحرك هذا الثنائي بحيوية كبيرة قرب مناطق الخصم، وإن كان الثنائي يفتقر إلى مهارة التهديف في عدد من المناسبات. وعلى الطرف الآخر، يتطلع الاتحاد إلى تضميد جراحه بعد أن خسر بطولة الدوري في الجولة الأخيرة، بعد أن تمسّك بالصدارة جولات عدة، ما جعل الإدارة تقيل المدرب البرازيلي سوارس وتوكل المهمة لحمزة إدريس لحين التعاقد مع مدرب آخر، وتبدو أمور الاتحاد في غاية الصعوبة ما لم تسعفه خبرة لاعبيه أمثال محمد نور والبرازيلي تشيكو في منطقة المناورة إلى جانب حمد المنتشري ورضا تكر في الخطوط الدفاعية، ويظل الغائب الأبرز الغيني الحسن كيتا بسبب الإيقاف.