تنطلق مساء اليوم مباريات الدور الثاني من منافسات دوري أبطال آسيا، إذ يستضيف الشباب السعودي نظيره الشارقة الإماراتي ضمن المجموعة الثانية التي يتقاسم صدارتها الشباب وبيروزي الإيراني بسبع نقاط، فيما يحل الاتفاق السعودي ضيفاً على الشباب الإماراتي في إطار لقاءات المجموعة الرابعة. الشباب – الشارقة يحشد الفريق الشبابي أسلحته كافة لمواصلة حصد النقاط والانفراد بالصدارة مع اقتراب اختتام المرحلة الأولى من المسابقة، والشباب جمع سبع نقاط من ثلاثة مباريات، إذ حقق الفوز في مباراتين وتعادل مرة واحدة أمام منافسه على الصدارة بيروزي الإيراني، وتبدو حظوظ الشباب كبيرة في تجاوز عقبة ضيفة، كونه كسبه في مباراة الذهاب على أرضه وبين جماهيره بثلاثية، وعلى رغم ذلك لن يلتفت المدرب الأرجنتيني أنزور هكتور إلى أي معطيات خارج الميدان، خصوصاً أن فريقه تعثر بالتعادل أمام بيروزي الإيراني تحت أنظار عشاقه، بينما كسب موقعتي الغرافة والشارقة خارج قواعده، وأجندة الأرجنتيني هكتور مليئة بالأوراق الرابحة في الخطوط كافة، ما يمكنه من تحقيق مبتغاه على أرض الميدان بكل سهولة، فلديه قوة هائلة في منطقة الوسط بوجود صانع اللعب الرائع البرازيلي كماتشو وإلى جواره النشط طلال البلوشي، إضافة إلى عطيف أخوان وكلاهما يملك الكثير من القدرات الفنية التي تحرج لاعبي الخصم، كما أن ظهيري الجنب الشابين عبدالله الشهيل وحسن معاذ يمثلان قوة هجومية كبيرة تمنح ثنائي المقدمة ناصر الشمراني وعبدالعزيز السعران مساحات كافية بين دفاعات الفريق المقابل، ويمتاز الفريق الشبابي بالأداء الجماعي وسهولة نقل الكرة من دون تعقيدات أو استعراض للمهارة الفردية، ما يمكّن الفريق من الوصول إلى مرمى خصمه من أقصر الطرق. وعلى الضفة الأخرى، تنحصر طموحات الضيوف في تحقيق نتيجة إيجابية تحفظ ماء الوجه عقب الخسائر المتتالية التي أقصت الفريق من دائرة المنافسة باكراً، إذ يقبع الشارقة في ذيل الترتيب من دون نقاط وبشباك متخمة بثمانية أهداف في مقابل هدفين لمهاجميه. الشباب الإماراتي – الاتفاق يسعى الاتفاق إلى إحكام قبضته على الصدارة والظفر بأفضلية اللعب على أرضه وبين جماهيره في الدور المقبل، و«فارس الدهناء» قدم مستويات رائعة جداً في البطولة الآسيوية، وبات مرشحاً قوياً للعبور إلى مراحل أهم، وركز مدربه الروماني أندوني على المنافسات الآسيوية ما أكسبه تحقيق أفضل النتائج، وحتى الخسارة الأولى أمام كورفتشي في أوزبكستان كانت مقنعة لعشاقه، قبل أن يكسب سباهان أصفهان الإيراني والشباب الإماراتي، ما جعله يتربع على قمة ترتيب المجموعة. كلا المدربين لديه فكرة كافية عن خطوط الفريق الآخر، كون الفريقين التقيا في الجولة السابقة وانتهت المباراة اتفاقية بأربعة أهداف في مقابل هدف، ويحاول الاتفاقيون تكرار انتصارهم والاقتراب من إعلان التأهل عبر البطاقة الأولى، ومتى ما واصل لاعبو الفريق الأداء بالروح والقتالية نفسها فستكون مهمته ليست بالصعبة، ودائماً ما يكون اعتماد المدرب أندوني على مهارة المغربي صلاح الدين عقال وعبدالرحمن القحطاني في منتصف الميدان، وصالح بشير والبرنس تاغو في خط المقدمة، فيما تظل معضلة حراسة المرمى حاضرة مع كل لقاء يخوضه الفريق سواء محلياً أم خارجياً. في المقابل، يحاول أصحاب الضيافة رد الاعتبار والثأر من الخسارة السابقة فقط، وتعزيز حظوظهم في المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل، إذ يملك الفريق ثلاث نقاط فقط، ما يجبر مدربه البرازيلي سيريزو على اعتماد الشق الهجومي ولا شيء غيره، كون نتيجة الخسارة أو التعادل سترمي بفريقه خارج حسابات المنافسة، ويستند في مخططاته الفنية على الإيراني مهرداد وسالم مبارك، إضافة إلى لاعبي الوسط محمد ناصر وبدر عبدالسلام.