يتطلع فريقا الاتحاد والاتفاق إلى عبور المحطة الأولى في مشوارهما الآسيوي، إذ يستضيف الاتحاد نظيره الاستقلال الإيراني في إطار منافسات المجموعة الثالثة التي تضم الجزيرة الإماراتي وأم صلال القطري، فيما يواجه الاتفاق فريق كورفتشي الأوزبكي على أرضه وبين جماهيره، ضمن منافسات المجموعة الرابعة التي تضم أيضاً الشباب الإماراتي وسباهان أصفهان الإيراني. الاتحاد – الاستقلال الإيراني يتحصن الفريق الاتحادي بالأرض والجمهور لتجاوز المحطة الأهم في مشواره الطويل نحو اعتلاء الهرم الآسيوي من جديد، والمواجهة لن تكون سهلة على الإطلاق ما يجعل المدرب الأرجنتيني كالديرون يرفع الحذر والحيطة إلى أعلى الدرجات، والصفوف الصفراء متماسكة وقوية إلى أبعد الحدود، ولا توجد منطقة يمكن وصفها بالضعف أو التواضع، ويكفي أن الفريق لا يزال يتصدر الدوري المحلي الذي شارف على الانتهاء، ودائماً وأبداً ما يبني كالديرون خطته على تحركات موسيقار الوسط والخطوط كافة محمد نور صاحب المجهود الأكثر من سخي، إذ تقاس قوة الاتحاد بتحركات نور ومدى جاهزيته البدنية والذهنية، فيما تشكل حيوية سلطان النمري وسعود كريري والبرازيلي ريناتو قوة إضافية، ويحمل المصري عماد متعب والشاب نايف هزازي على عاتقهما مهمة ليست بسهلة لكسر الحصون الدفاعية للضيوف وترجمة مجهودات زملائهم، ولدى المدرب الاتحادي قائمة بدلاء لا بأس بها تمكنه من تغيير شكل فريقه متى ما دعت الحاجة، إذ يتواجد عبدالعزيز الصبياني وعلي الشهري وصالح الغوينم. الاتحاد هو آخر فريق سعودي حقق اللقب الآسيوي عامي 2003، و2004، وقدم مستويات لافتة خلال المشاركة في مونديال أندية العالم، وجماهير «العميد» تمني النفس بعودة فريقها إلى منصات التتويج الآسيوي. وعلى الناحية الثانية، يدخل فريق الاستقلال المواجهة وعينه على تحقيق أفضل النتائج أمام أقوى الخصوم على بطاقة التأهل، والاستقلال فريق كبير ليس على مستوى بلاده فقط، بل على مستوى القارة وكان له صولات وجولات، ويعتلي في الفترة الحالية هرم ترتيب الدوري المحلي، وصفوفه زاخرة بالعناصر الدولية ويحظى بشعبية جارفة في إيران، ولن يسلم نتيجة المباراة بسهولة لأصحاب الأرض، لذا سيكون الصراع على أشده بين الطرفين، كما أن التعادل سيكون بمثابة الفوز في حسابات المدرب الإيراني. كورفتشي – الاتفاق يحاول أبناء فارس الدهناء إلى تسجيل بداية إيجابية تساعدهم على اقتحام الألقاب الآسيوية، إذ غاب الفريق عن منافسات القارة لأكثر من عشرين عاماً وكان حضوره آنذاك متواضعاً ومخيباً للآمال، وتبدو المهمة الاتفاقية في مباراة اليوم في غاية الصعوبة، ولا مجال لمدربه الروماني أندوني سوى تكثيف المناطق الخلفية بأكثر عدد من المدافعين لتضييق الخناق على لاعبي الخصم، ومن ثم التفكير في كيفية تسجيل الأهداف، ويستند الروماني في مخططاته الفنية على سرعة الارتداد الذي يجيده لاعبوه بقيادة المهاجمين الغاني البرنس تاغو وصالح بشير ومن خلفهما المغربي صلاح الدين عقال وعبدالرحمن القحطاني وإبراهيم المغنم، كما أن ظهيري الجنب راشد الرهيب ووليد الرجاء يوكل لهما المدرب بعض المهام الهجومية، وتظل حراسة المرمى نقطة الضعف الدائمة ومستمرة الذكر مع كل لقاء يخوضه الفريق، وباتت هاجساً يقلق جماهير فارس الدهناء ويحد من أمالهم وطموحاتهم بتحقيق فريقهم أي إنجاز سواء على المستوى المحلي أم الخارجي. أما فريق كورفتشي فيسعى إلى مواصلة حضوره اللافت على مستوى القارة بعد النتائج الكبيرة في النسخ السابقة، إذ أقصى نادي الاتحاد السعودي من النسخة السابقة، وتزداد قوة الفريق الأوزبكي عندما تكون الموقعة على أرضه وبين جماهيره، ويمتاز أداء لاعبي الفريق بالسرعة والقوة الجسمانية إضافة إلى الحماسة والقتالية طوال التسعين دقيقة، ويتألق في صفوفه المهاجم الخطر باكييف إلى جانب سيرفر دجيباروف، ويتربع فريق كورفتشي على هرم صدارة ترتيب الدوري الأوزبكي، ولن يقبل أصحاب الضيافة بأقل من النقاط الثلاث كاملة.