يدخل الدوري السعودي مساء اليوم منعطفاً جديداً من المنافسات الحامية، إذ تقام أربع مباريات مقدمة من الجولة ال 17، إذ يستضيف الهلال فريق الحزم، فيما يلتقي الاتحاد وأبها على ملعب الأول، والشباب يحل ضيفاً على الرائد، ويستضيف الاتفاق نظيره نجران. الهلال - الحزم يسعى الفريق الهلالي إلى مواصلة حصد النقاط وتقليص الفارق بينه وبين المتصدر، ولا بديل أمام الأزرق عن الفوز، خصوصاً أنه يلعب على أرضه وبين جماهيره، والمدرب الروماني كوزمين يحظى بقبول كبير من محبي الفريق في ظل نجاحه في انتقاء التشكيل المناسب وتعويض الغيابات لكبار اللاعبين في الآونة الأخيرة، ويمثل خط الوسط القوة الحقيقية بوجود الرائع الليبي طارق التايب كموسيقار ومهندس لمعظم الهجمات الزرقاء، إلى جانب تحركات السويدي ويلهامسون على الطرف الأيمن، إلا أنه لم يقدم حتى الآن ما يرضي تطلعات الهلاليين، ويعول المدرب كثيراً على المهاجم محمد العنبر لمواصلة الحضور التهديفي كما فعل في المباراتين السابقتين. أما فريق الحزم، فيدخل المباراة بثماني نقاط في المركز العاشر، ويتطلع إلى التحرك من مركز المؤخرة مع دخول جولات الحسم، وعلى رغم الفوارق الفنية التي تصب في كفة أصحاب الدار، إلا أن الفريق الحزماوي لا يستهان به، وغالباً ما يظهر بصورة مغايرة عندما يلعب أمام الفرق الكبيرة. الاتحاد - أبها تتباين طموحات الفريقين، فالاتحاد ينشد التمسك بالصدارة، خصوصاً بعد أن تعثر في الجولة السابقة بالتعادل أمام الاتفاق، لذا ستكون المسؤولية كبيرة على المدرب واللاعبين لمعاودة لغة الانتصارات، والخطوط الصفراء تلعب بحماسة وقتالية عالية، إضافة إلى وجود كوكبة من النجوم التي تزين المراكز كافة، ومتى ما كان محمد نور حاضراً كما يجب، ستكون الغلبة الميدانية صفراء اللون والشكل، كما أن سعود كريري وسلطان النمري وهشام بوشروان لهم دور فاعل في الشق الهجومي والدفاعي، فيما تبدو حسابات المقدمة مقنعة تماماً لجماهير العميد بوجود الخبير عماد متعب والشاب المتألق نايف هزازي. أما فريق أبها فيدخل المباراة في ذيل القائمة بأربعة نقاط فقط، ولن تتجاوز طموحاته نقطة التعادل تحت أي ظرف، لما يعانيه من مشكلات إدارية وفنية قتلت طموحات الفريق باكراً في البقاء بين الكبار لسنة جديدة. الرائد - الشباب مواجهة ذات حسابات خاصة، فالفريق الشبابي يبحث عن الثأر لنفسه من خسارة الدور الأول الموجعة بأربعة أهداف في مقابل هدف في عقر داره، لذا سيرمي المدرب الأرجنتيني بومبيدو بكامل ثقل فريقه منذ البداية لتعويض إخفاق الدور الأول وإيقاف مسلسل التفريط بالنقاط، الذي قلل من فرص الشباب بالمنافسة على صدارة الترتيب، وعلى رغم أفضلية العناصر إلا أن الأداء الشبابي غير مقنع في الجولات الأخيرة. وعلى الجهة الأخرى، يمني أصحاب الضيافة النفس بفوز آخر يرفع رصيدهم إلى 12 نقطة ويدفع بهم بقوة إلى مناطق الدفء، ويدرك المدرب التونسي محمد ألدو قوة الخصم ما يجعله يفكر كثيراً بإغلاق المناطق الخلفية قبل البحث عن تعزيز خط المقدمة، لذا لن يتردد في الاعتماد على الكرات المرتدة التي ينطلق خلفها عبدالعزيز الكلثم وأحمد الزعاق. الاتفاق ? نجران يتطلع الاتفاق إلى استثمار الأرض والجمهور والعودة إلى ساحة الانتصارات بعد أن فشل في تحقيق ذلك في المواجهات الثلاث السابقة، التي أقيمت داخل قواعده أمام النصر والهلال والاتحاد، ولا شك أن عودة المهاجمين صالح بشير والبرنس تاغو تعزز المخططات الهجومية للفريق، وتبدو فرص بقاء المدرب البرتغالي توني ضعيفة جداً في حال الخروج بغير نتيجة الفوز، بعد المستويات الهزيلة وهدر النقاط المتواصل. أما نجران فيدخل المباراة بعشرة نقاط من خلال المركز الثامن، ولا شك أن التعادل مقنع جداً للفريق النجراني في ظل بحثه عن الاستمرار في مناطق الدفء، ويملك قوة هجومية ضاربة بوجود المخضرم الحسن اليامي والبرازيلي ويلسون ومن خلفهما عبدالله حيدر ما يجعل الهجمة المرتدة في غاية الخطورة.