تقيم كمبوديا متحفاً ومكتبة لتسجيل جرائم الإبادة الجماعية التي ارتكبت في عهد "الخمير الحمر"، بمنحة أميركية قدرها مليونا دولار، لتوثيق جرائم"حقول القتل"التي ارتكبها نظام الديكتاتور بول بوت. وقال يوك تشهانغ رئيس مركز التوثيق الكمبودي الذي سيرأس المتحف ويوثق منذ أكثر من عشر سنوات الجرائم التي ارتكبها النظام الماوي المتشدد، ان المتحف سيقام في موقع معسكر قديم للتأهيل في العاصمة الكمبودية بنوم بنه. ورأى ان"الإبادة الجماعية لا تفرق. ظلت تحدث على مدار القرن الماضي. والتعليم هو أداة للمساعدة على منع حدوث الإبادة الجماعية". وسلم هون سين رئيس الوزراء الكمبودي وكان من جنود الخمير الحمر الذين فروا الى فيتنام أواخر السبعينات، الارض للمتحف في 17 نيسان أبريل الجاري، في الذكرى الثالثة والثلاثين لسقوط بنوم بنه عام 1975 في أيدي جيش الفلاحين بقيادة بول بوت. وخلال السنوات الاربع التالية مات ما يقدر بحوالى 1.7 مليون شخص، إما جوعاً او إعداماً أو بسبب المرض والعمل بالسخرة. ووجهت محكمة تابعة للامم المتحدة تكلفتها 56 مليون دولار الى خمسة من كبار كوادر نظام"الخمير الحمر"اتهامات بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية. وطلبت كمبوديا من المانحين 114 مليون دولار أخرى لاستكمال المحاكمات.