دعت مجموعة تنمية افريقيا الجنوبية في اختتام قمة استمرت 13 ساعة في لوساكا أمس، الى اعلان "سريع" لنتائج الانتخابات الرئاسية التي أجريت في زيمبابوي في 29 آذار مارس الماضي، فيما أعلنت لجنة الانتخابات عن اعادة فرز الأصوات في 23 دائرة انتخابية، وردت عليها المعارضة بتأكيد عزمها الاعتراض امام القضاء. وأفاد الناطق باسم حركة التغيير الديموقراطي نلسون شاميسا:"نعترض على اعادة التعداد التي أمرت بها اللجنة الانتخابية الزيمبابوية لاننا نعتقد ان الهدف منها العودة عن ارادة الشعب". وأضاف ان"الحقيقة هي اننا فزنا ولن نتعاون مع اللجنة في شأن إعادة التعداد"، مؤكداً ان"النتائج التي أعلناها صحيحة ولن نقبل بأي محاولة لتغييرها". وأمرت اللجنة الانتخابية بإعادة فرز الأصوات في 23 دائرة من اصل 210 دوائر، بحسب ما اعلن رئيسها. وقال جورج شيويشي ان اللجنة تملك"اسباباً كافية"للاعتقاد بأن أخطاء قد حصلت في عمليات فرز الأصوات في هذه الدوائر موضحاً ان اعادة الفرز سيتم السبت المقبل، بالنسبة لانتخابات الرئاسة ومجلسي النواب والشيوخ. وأضاف"سيعاد فرز جميع الأصوات بالنسبة لكل انتخابات في كل دائرة"من الدوائر المعنية. وأشار الى ان الشكاوى التي أخذت بها اللجنة الانتخابية رفعت اليها خلال الساعات ال48 التي اعقبت الانتخابات وكما ينص القانون الانتخابي. وحصلت المعارضة على 109 مقاعد في مجلس النواب في مقابل 97 لحزب الرئيس روبرت موغابي، وشغل نائب مستقل المقعد المتبقي. ولم تمنح ثلاثة مقاعد لأي حزب بسبب وفاة شاغليها. في غضون ذلك، أكد وزير الاعلام في زيمبابوي ان الجيش لن يقاتل الزيمبابويين، وذلك رداً على إعلان المعارضة أن الرئيس روبرت موغابي دبر انقلاباً فعلياً عبر الانتخابات لتمديد ولايته. ونسبت صحيفة"صنداي ميل"الزيمبابوية إلى وزير الاعلام سيخانيسو ندلوفو قوله:"الجنود في ثكناتهم حيث يجب أن يكونوا لآن، البلاد لن تحتاج تماماً الى خدماتهم في هذا المناخ السلمي. اعتقد ان الجميع في البلاد على دراية بأنه ما من مجلس عسكري حاكم". وبعد محادثات استمرت 13 ساعة في اجتماع قمة طارئ في لوساكا، دعت القمة كلاً من الرئيس موغابي وزعيم حزب الحركة من أجل التغيير الديموقراطي المعارض مورغان تسفانجيراي الى قبول نتيجة الانتخابات البرلمانية والرئاسية. ودعت موغابي الى ضمان الأمن خلال جولة اعادة محتملة ضد تسفانجيراي. كما دعت المجموعة"كل الأطراف"في زيمبابوي الى قبول نتائج الانتخابات. وأفاد البيان بأن القادة"يدعون كل الأطراف في العملية الانتخابية في زيمبابوي الى قبول النتائج عند اعلانها". وطلب قادة دول افريقيا الجنوبية من رئيس جنوب افريقيا ثابو مبيكي مواصلة وساطته في زيمبابوي للتوصل الى حل للازمة. وقال سالوماو ان القمة"تهنئ وسيط المجموعة الرئيس مبيكي وفريقه وتشكرهم على مساهمتهم في انجاح الانتخابات". وأضاف ان"القمة طلبت من الرئيس مبيكي مواصلة وساطته في زيمبابوي في شأن القضايا العالقة". وكان الرئيس الزامبي ليفي مواناواسا دعا في بداية القمة التي رفض رئيس زيمبابوي روبرت موغابي حضورها، قادة الدول المشاركين الى"عدم تجاهل"حجم الازمة في زيمبابوي التي لم تعلن فيها نتائج الاقتراع الرئاسي بعد اسبوعين من تنظيمه. وطالبت المعارضة مبيكي بالبرهنة عن"انفتاح"اكبر والتخلي عن"ديبلوماسية التحفظ"حيال موغابي. وقال الأمين العام لأكبر احزاب المعارضة تنداي بيتي ان رئيس جنوب افريقيا"يجب ان يبرهن على قوة اكبر ومزيد من الانفتاح وان يتخلى نهائياً عن ديبلوماسية التحفظ"حيال موغابي. ورأى بيتي ان اعلان رؤساء دول مجموعة افريقيا الجنوبية للتنمية يشكل"تقدماً كبيراً"مقارنة مع الغياب الاعتيادي للانتقادات لأقدم رئيس دولة في القارة السوداء.