وجهت الى التنزاني احمد خلفان غيلاني العضو في تنظيم "القاعدة" والمعتقل في غوانتانامو، تهمة التورط في جرائم حرب بسبب ضلوعه المفترض في هجومين استهدفا عام 1998 سفارتين اميركيتين في أفريقيا, على ما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية بنتاغون. وفي حال اعتبرت سلطات غوانتانامو ان الأدلة كافية لمحاكمة المتهم بالإرهاب، فقد يواجه عقوبة الإعدام. واتهمت الولاياتالمتحدة غيلاني بالضلوع في تفجيري السفارتين الاميركيتين في تنزانيا وكينيا اللذين اوقعا 224 قتيلاً بينهم عشرة اميركيين وآلاف الجرحى. وأوقف غيلاني في 2004 في افغانستان وسلم لاحقاً الى الولاياتالمتحدة. واعتبر البنتاغون ان غيلاني متهم خصوصاً بالقتل وتنفيذ هجمات على مدنيين وتوفير دعم مادي للإرهاب في الهجوم الذي استهدف السفارة الأميركية في دار السلام وأوقع 11 قتيلاً. وبالنسبة الى هجوم نيروبي، اتهم التنزاني بتنفيذ عمليات استكشاف في محيط السفارة الأميركية مع منفذ الهجوم الانتحاري ولقاء الأشخاص الذين أعدوا الهجوم وبالصعود الى الطائرة ذاتها التي اقلت هؤلاء الاشخاص في يوم الاعتداء الى باكستان. وشدد توماس هارتمان المستشار القانوني لدى المحاكم العسكرية في غوانتانامو على ان"ستاً من التهم التسع الرئيسية الموجهة اليه يواجه في اطارها عقوبة الإعدام". وستكون سوزان كروفرد المسؤولة عن المحاكمات في غوانتانامو مكلفة النظر في الأدلة التي يقدمها المحققون وستقرر ما اذا كانت كافية لمحاكمته. وأشار هارتمان الى ان المحاكم العسكرية تسمح للمتهمين بالاطلاع على الأدلة ضدهم وتعطيهم الحق في استدعاء شهود وحق اسئتناف اي حكم يصدر، وصولاً الى المحكمة العليا. لكن اعلان توجيه الاتهام الى غيلاني امام احدى هذه المحاكم التي تثير جدلاً والتي شكلت بموجب قانون خاص عائد الى عام 2006, اثارت احتجاجات مدافعين عن حقوق الإنسان. وفي تشرين الاول اكتوبر 2001، حكم على اربعة عناصر في تنظيم"القاعدة"بالإعدام امام محكمة في نيويورك, بعد ادانتهم بتهمة المشاركة في هجومي نيروبي ودار السلام. واعتبرت جنيفر داسكل من منظمة"هيومن رايتس ووتش"ان"لا يوجد سبب بتاتاً لكي لا تجرى محاكمة غيلاني امام محكمة نيويورك بدلاً من المحكمة العسكرية". وانضم التنزاني بذلك الى لائحة تضم ستة معتقلين في غوانتانامو بينهم العقل المدبر المفترض لهجمات 11 ايلول سبتمبر 2001، خالد شيخ محمد والذين يواجهون احتمال الحكم عليهم بالإعدام امام محكمة عسكرية أميركية. ووجهت الاتهامات حتى الآن الى 15 معتقلاً في غوانتانامو. وحكم على واحد فقط منهم عبر نظام المحاكم العسكرية وهو الاسترالي ديفيد هيكس الذي سلم الى بلاده ليمضي عقوبته وقد افرج عنه نهاية كانون الاول ديسمبر 2007. وفي 2004، وصفت السلطات الباكستانية القبض على غيلاني على انه"انجاز كبير في مكافحة الإرهاب العالمي". ولدى اعتقاله كان بحسب واشنطن يعمل على إعداد هجوم على طائرة بواسطة صاروخ في مطار نيروبي فضلاً عن هجمات على مؤسسات مالية أميركية وعلى مطار هيثرو في لندن.