قضت محكمة اتحادية أمريكية أمس الثلاثاء بالسجن مدى الحياة على "أحمد خلفان غيلاني" الحارس الشخصي السابق لزعيم تنظيم القاعدة، لدوره في تفجيرات سفارتي الولاياتالمتحدة في كينياوتنزانيا عام 1998. ويعد غيلاني وهو تنزاني يبلغ من العمر 36 عامًا، أول معتقل من سجن جوانتانامو يحاكم في محكمة مدنية الولاياتالمتحدة، بعد أن أدين في نوفمبر بتهمة التآمر لتدمير مبان وممتلكات أمريكية. وكانت هيئة محلفين فيدرالية قد قضت في نوفمبر الماضي ببراءة غيلاني، أول معتقل من سجن جوانتانامو يحاكم أمام محكمة مدنية داخل الولاياتالمتحدة، من 276 تهمة متصلة ب"الإرهاب والتآمر". وأعلن مكتب الادعاء العام للمقاطعة الجنوبية في نيويورك أن غيلاني يواجه عقوبة بالسجن 20 عاماً على أدنى تقدير أو السجن مدى الحياة بتهمة التآمر لإتلاف وتدمير مبان وممتلكات أمريكية في هجومي كينياوتنزانيا الذي أوقع 224 قتيلاً، بينهم 12 أميركياً. وكانت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون" قد وجهت لغيلاني تهمة ارتكاب جرائم حرب لعلاقته بتفجيري السفارتين الأميركيتين في كل من تنزانياوكينيا في أغسطس عام 1998. واعتقلت السلطات الباكستانية غيلاني في 2004 ثم نقل إلى معتقل جوانتانامو في كوبا عام 2006. وفي أكتوبر الماضي، رفض قاضٍ أمريكي يترأس محاكمة غيلاني، الاستماع لأحد الشهود الرئيسيين في القضية، قائلا إن شهادته باطلة.