قضت محكمة اتحادية أمريكية بالسجن مدى الحياة على أحمد خلفان غيلاني، دون فرصة للإفراج المشروط، لدوره في تفجيرات سفارتي الولاياتالمتحدة في كينيا وتنزانيا عام 1998. وذكرت (سي إن إن) الأربعاء 26 يناير / كانون الثاني 2011 أن غيلاني (تنزاني الجنسية) البالغ من العمر 36 عاما، الحارس الشخصي السابق لزعيم تنظيم القاعدة، يعد أول معتقل من سجن غوانتانامو يحاكم في محكمة مدنية الولاياتالمتحدة، بعد أن أدين في نوفمبر / تشرين الثاني، بتهمة التآمر لتدمير مبانٍ وممتلكات أمريكية. وكانت هيئة محلفين فيدرالية قد قضت في نوفمبر / تشرين الثاني الماضي ببراءة غيلاني، أول معتقل من سجن غوانتانامو يحاكم أمام محكمة مدنية داخل الولاياتالمتحدة، من 276 تهمة متصلة بالإرهاب والتآمر. وأعلن مكتب الادعاء العام للمقاطعة الجنوبية في نيويورك، أن غيلاني يواجه عقوبة بالسجن 20 عاماً على أدنى تقدير أو السجن مدى الحياة بتهمة التآمر لإتلاف وتدمير مبان وممتلكات أمريكية في هجومي كينيا وتنزانيا الذي أوقع 224 قتيلاً، بينهم 12 أمريكياً. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" قد وجهت لغيلاني تهمة ارتكاب جرائم حرب لعلاقته بتفجيري السفارتين الأمريكيتين في كل من تنزانيا وكينيا في أغسطس / آب عام 1998. واعتقلت السلطات الباكستانية غيلاني في 2004 ثم نقل إلى معتقل غوانتانامو في كوبا عام 2006. وفي أكتوبر / تشرين الأول الماضي، رفض قاض أمريكي يترأس محاكمة غيلاني، الاستماع لأحد الشهود الرئيسين في القضية، قائلا إن شهادته باطلة، وقال محامو غيلاني إن الشاهد ويدعى حسين أبيبي، ذكر اسمه للمرة الأولى خلال تحقيقات وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA مع غيلاني. يُذكر أن محاكمة غيلاني قد تعد مفصلية إزاء الجدل الدائر بشأن محاكمة بعض معتقلي غوانتانامو أمام محاكمة مدنية، من بينهم خالد شيخ محمد، العقل المدبر المزعوم لهجمات 11/ 9 عام 2001 على الولاياتالمتحدة.