أقرّت مسؤولة في وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون اتهامات بالقتل والإرهاب ضد معتقل في غوانتانامو يشتبه في تورطه بتفجير السفارة الأميركية في تنزانيا عام 1998، لكنها استبعدت انزال عقوبة الإعدام في محاكمة جرائم الحرب التي يخضع لها. وأعلن البنتاغون ان التنزاني أحمد خلفان جيلاني أحيل على محكمة عسكرية استثنائية حيث سيستجوب حول ضلوعه في الاعتداء على السفارة الأميركية في تنزانيا في 7 اب اغسطس 1998. وإذا ثبتت التهمة الموجهة اليه فقد يصدر بحقه حكم بالسجن مدى الحياة. ووجهت سلطات الادعاء الاتهامات في آذار مارس الماضي، وطالبت بإعدام جيلاني اذا ثبتت إدانته بتزويد المعدات وغيرها من أشكال الدعم لعملية التفجير في السفارة الأميركية في دار السلام في 7 آب اغسطس 1998. وقتل 11 شخصاً وأصيب 85 على الأقل في التفجير. وقتل 213 شخصاً في تفجير متزامن تقريباً في كينيا. وأفاد البنتاغون في بيان، ان سوزان كروفورد التي عينها للإشراف على محاكم غوانتانامو، أيدت الاتهامات التسعة كلها الموجهة الى جيلاني، لكنها قررت من دون توضيح استبعاد عقوبة الإعدام. ويعني ذلك ان أقصى عقوبة لدى الإدانة ستكون السجن مدى الحياة. واعتقل جيلاني في باكستان عام 2004 ثم سلم الى الولاياتالمتحدة. واتهمته الولاياتالمتحدة بأنه كان يعمل على الإعداد لمهاجمة طائرة بصاروخ في مطار نيروبي وكذلك على شن هجمات على مؤسسات مالية اميركية وعلى مطار هيثرو بلندن. وفي تشرين الأول اكتوبر 2001، غداة اعتداءات 11 ايلول سبتمبر، أصدرت محكمة في نيويورك حكماً بالإعدام بحق أربعة أشخاص بتهمة مشاركتهم في الاعتداءات على سفارتي الولاياتالمتحدة في نيروبي ودار السلام.