توعدت اسرائيل امس بتوجيه ضربة الى حركة "حماس" غداة الهجوم الذي اسفر عن مقتل اسرائيلييْن اثنين، في وقت اعتبرت"حماس"التهديدات الاسرائيلية بأنها تهيئ لحملة عسكرية ضد القطاع. وكان مقاتلون فلسطينيون ينتمون الى ثلاث مجموعات مختلفة هاجموا اول من امس معبر"ناحال عوز"بين شمال قطاع غزة واسرائيل بهدف خطف جنود. وخلال العملية، قتل مدنيان يحرسان هذا المعبر الذي تمر عبره المحروقات الآتية من اسرائيل. وبعيد الهجوم، قصفت اسرائيل بالمدفعية منزلاً قريبا من"ناحال عوز"، ما ادى الى مقتل ثلاثة مدنيين فلسطينيين بينهم فتى في الخامسة عشرة، وجرح ثلاثة آخرين. وقتل فلسطينيان هما مدني وناشط في غارة جوية في المنطقة نفسها. وقال نائب وزير الدفاع الاسرائيلي ماتان فيلناي:"سنصفي حساباتنا مع حماس المسؤولة الوحيدة عن كل ما يجري في قطاع غزة ... وسنختار الزمان والمكان المناسبين". واضاف فيلناي لاذاعة الجيش الاسرائيلي:"لو لم تكن حماس تريد هذا الهجوم لما حدث بالتأكيد". كما دعا نائب رئيس الوزراء شاوول موفاز الى"سياسة هجومية متواصلة ضد قادة حماس وغيرها من التنظيمات حتى يشعروا دائما بأنهم مطاردون". من جهته، قال الناطق باسم"حماس"سامي ابو زهري ان"كل التصريحات الاسرائيلية تهدف الى تهيئة المناخات لحملة عسكرية اسرائيلية جديدة ضد قطاع غزة". واضاف:"نحذر الاحتلال الاسرائيلي من الإقدام على اي حماقة من هذا النوع، ولدينا كل الثقة والقدرة على افشال هذا العدوان". وفي نيويورك، دان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون"الهجوم الارهابي الذي شنه ناشطون فلسطينيون ضد معبر ناحال عوز"، مضيفا انه"يشعر بقلق عميق جراء امكان تصاعد العنف". وتابع انه"يعترف بالحق المشروع لاسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنه يأسف في الوقت نفسه للخسائر بين المدنيين الفلسطينيين خلال العمليات العسكرية الاسرائيلية". واكد ضرورة"حماية جميع المدنيين خلال النزاع". على صعيد آخر، اكد فيلناي ان اسرائيل لا تنوي قطع تزويد قطاع غزة بالمحروقات والفيول الذي يستخدم لتوليد الكهرباء كما طلب عدد من الوزراء والمعارضة اليمينية. وقال:"لا يمكننا ان نسمح لأنفسنا بالتسبب بأزمة انسانية في قطاع غزة. سنواصل مدهم بكميات كافية من المحروقات لضمان حد ادنى لحياة السكان الفلسطينيين".