حذرت "كتائب عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة"حماس"من انها سترد ب"ضربات موجعة في عمق الكيان الصهيوني"على اي عدوان على قطاع غزة، مؤكدة في الوقت نفسه ان التزامها التهدئة مع اسرائيل مرهون بالتزام الاخيرة به. في الوقت نفسه، اعلن مسؤول اسرائيلي امس ان اسرائيل تؤيد تمديد التهدئة مع الفلسطينيين برغم استئناف اعمال العنف التي ادت الى مقتل سبعة فلسطينيين في قطاع غزة واطلاق صواريخ على اسرائيل. وسقط الشهيد السابع، وهو من حركة"الجهاد الاسلامي"، مساء اول من امس في غارة جوية اسرائيلية على قطاع غزة. وقال مصدر طبي فلسطيني ان غسان الترامسة 19 عاما من"كتائب القدس"، الجناح العسكري ل"الجهاد الاسلامي"، قتل شمال قطاع غزة بصاروخ جو - ارض، في حين اكد ناطق عسكري اسرائيلي الغارة، موضحا انها"استهدفت مجموعة اطلقت صواريخ على اسرائيل". وكانت مجموعات مسلحة فلسطينية ردت على استشهاد الناشطين السبعة خلال غارة وتوغل اسرائيليين الثلثاء، بإطلاق اكثر من 50 صاروخا على جنوب اسرائيل من دون وقوع ضحايا. واتهمت"حماس"الدولة العبرية بانتهاك وقف اطلاق النار، في حين توعد جناحها المسلح"برد قاس"، لكن الحركة لم تعلن انتهاء التهدئة. واكد الناطق باسم"حماس"فوزي برهوم في بيان امس ان استمرار التهدئة"يحتاج الى التواصل مع فصائل المقاومة التي شاركت في هذا الاتفاق لإعادة النظر في التهدئة". لكنه لفت الى ان احتمال تمديد التهدئة الى ما بعد 19 كانون الاول ديسمبر"لن يمنع المقاومة من الرد على خروق الاحتلال وجرائمه بحق ابناء شعبنا". من جانبه، قال"ابو عبيدة"الناطق باسم"كتائب القسام"في مؤتمر صحافي عقده في غزة:"التزامنا التهدئة مرهون بمدى التزام العدو بها، واي عدوان صهيوني جديد على قطاع غزة سنرد عليه بضربات موجعة في عمق الكيان الصهيوني". واوضح ان"الموعد المحدد للتهدئة اقترب نهايته، ولن نمدد هذه التهدئة طالما لم يلتزم جميع اركانها، وعلى رأسها فك الحصار وفتح المعابر". الا ان نائب وزير الدفاع ماتان فيلناي قال لاذاعة الجيش الاسرائيلي:"نأمل في ان تمدد التهدئة لاننا نؤمن بها، ويبدو ان الامور تتجه نحو التهدئة". واضاف ان الجيش الاسرائيلي تدخل بين مساء الثلثاء والاربعاء في قطاع غزة لتدمير نفق كان يستخدم لتنفيذ"اعتداء كبير ضد اسرائيل كان سينسف نهائيا التهدئة"التي تم التوصل اليها في حزيران يونيو الماضي. وحاول فيلناي رفع مسؤولية اطلاق الصواريخ عن"حماس"التي تسيطر على قطاع غزة منذ حزيران يونيو عام 2007، بقوله"ان حماس غير مسؤولة عن عملية اطلاق الصواريخ الاخيرة بل منظمات اخرى مثل الجهاد الاسلامي". واوضح:"لكن عندما يتوجب علينا التحرك نقوم بذلك. نعلم ما يحصل في الجانب الاخر ونتحرك وفقا لما يجري". نشر في العدد: 16653 ت.م: 2008-11-07 ص: 11 ط: الرياض