اولت الصحف الفلسطينية اهتماما بارزا اليوم بالتهديدات الاسرائيلية لحركة حماس وتعد قائمة أهداف لضربها في غزة وذلك في اعقاب العملية التي استهدفت معبر /ناحل عوز/ شرق مدينة غزة. فقد اشارت صحيفتا /القدس/ و/الحياة/الى ان اسرائيل توعدت امس بتوجيه ضربة الى حركة حماس وذلك على السنة عدد من المسئولين الاسرائيليين وتوقف تدفق الوقود المفقود من قطاع اغزة امس بسبب اغلاق المعبر الذي يمر الوقود عبره. في غضون ذلك أبلغت اسرائيل مصر وقف اتصالات التهدئة التي تجريها القاهرة مع حركتي الجهاد الاسلامي وحماس واسرائيل. واضافت /الحياة/ ان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت توعد بوضع حد للهجمات التي تشنها المقاومة من قطاع غزة وذلك غداة يوم دموي على الحدود بين اسرائيل والقطاع. وقال في تجمع لحزب /كاديما /الذي يتزعمه في بلدة بتاح تيكفا قرب تل ابيب /حماس تدير قطاع غزة اليوم وهذه المنظمة وكافة اعضائها يتحملون مسؤولية الارهاب المستمر وعليها ان تتحمل الثمن الحتمي لهذه الاعمال/ على حد قوله. وقال /اعدكم بان الرد على حماس سيكون قويا لدرجة ان حماس لن تتمكن بعد ذلك من مهاجمة المدنيين الاسرائيليين/. كما قال نائب وزير الحرب الاسرائيلي ماتان فيلنائي /سنصفي حساباتنا مع حماس المسئولة الوحيدة عن كل ما يجري في قطاع غزة وسنختار الزمان والمكان المناسبين/. واضاف فيلنائي للاذاعة الاسرائيلية /لو لم تكن حماس تريد هذا الهجوم لما حدث بالتأكيد في اشارة الى سيطرة حماس على قطاع غزة منذ حزيران 2007/. صحيفة /الايام/ قالت ان مسئولا اسرائيليا صرح ان معبر /ناحال عوز/ الذي تمر منه المحروقات المخصصة لقطاع غزة اغلق مؤقتا امس غداة هجوم فلسطيني استهدفه لكن اسرائيل لا تنوي وقف امداداتها من الوقود. وقال المتحدث باسم مكتب تنسيق النشاطات العسكرية في قطاع غزة شادي ياسين ان المعبر مغلق حاليا وفتحه سيكون مرتبطا بتقييم على مستوى عال في المؤسستين العسكرية والحكومية. واكد مسؤول اسرائيلي آخر ان اسرائيل لا تنوي ابقاء المعبر مغلقا وقال ان وزارة الدفاع الاسرائيلية قررت امس فتح المعبر في الايام المقبلة. وتعقيبا على التهديدات الاسرائيلية نقلت صحيفة /الايام/ تصريح سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس قوله /ان كل التصريحات الاسرائيلية تهدف الى تهيئة المناخات لحملة عسكرية اسرائيلية جديدة ضد قطاع غزة/..محذرا الاحتلال الاسرائيلي من الاقدام على اي حماقة من هذا النوع ولدينا كل الثقة والقدرة على افشال هذا العدوان. من جهة ثانية اشارت صحيفتا /الايام/ و/الحياة/ الى ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس جدد تمسك القيادة والشعب الفلسطيني بحقوقهم وثوابتهم الوطنية ورفض تاجيل بحث اي من قضايا الحل النهائي. جاء ذلك لدى استقبال الرئيس عباس أعضاء كتلة فتح البرلمانية بمقر الرئاسة في رام الله امس.. وأطلع الرئيس عباس أعضاء الكتلة على تطورات الأوضاع السياسية وآخر مستجدات الوضع الداخلي الفلسطيني وسير المفاوضات مع الجانب الاسرائيلي.. مؤكدا تمسك الجانب الفلسطيني بكافة قضايا الحل النهائي والتمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية سواء قضية القدس أو اللاجئين أو الحدود ووقف الاستيطان وقضية المياه. وشدد الرئيس الفلسطيني على عدم موافقة الجانب الفلسطيني على تأجيل أي قضية من قضايا الحل النهائي والتمسك بالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية المنشودة والحل العادل لقضية اللاجئين حسب قرارات الشرعية الدولية والقرار 194. وفي الشأن العربي والدولي قالت صحيفة /الايام/ ان مصدر قريب من الاجهزة الامنية المصرية افاد امس ان مصر تستعد لتعزيز تدابيرها الامنية عند الحدود مع قطاع غزة في مواجهة تهديدات حركة حماس. وقال هذا المصدر الذي رفض كشف هويته مئات من العناصر الامنية استقدمت الى المقر العام لشمال سيناء في العريش ومستعدة للانتشار في رفح المدينة الحدودية. واوضح ان هذه التعزيزات استقدمت من القاهرة والاسماعيلية في محاذاة قناة السويس وتم استنفار شاحنات للشرطة في المناطق الجبلية في شبه جزيرة سيناء. وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان ان اي محاولة لانتهاك حرمة الحدود المصرية بالقوة او المس بخط الحدود المصرية بشكل غير قانوني سوف تقابل بالجدية والحزم المناسبين وبما يكفل صون تلك الحدود والحفاظ على حرمتها. من جهة ثانية اشارت صحيفة /الحياة/ الى ان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون أدان الهجوم الذي شنه /الاربعاء/ الماضي ناشطون فلسطينيون في جنوب اسرائيل ..معبرا عن اسفه لمقتل مدنيين فلسطينيين في الرد الاسرائيلي على الهجوم. وقال بان كي مون في بيان انه يدين الهجوم الارهابي الذي شنه ناشطون فلسطينيون ضد معبر /ناحال عوز/ في جنوب اسرائيل وقتل خلاله مدنيان اسرائيليان كانا يعملان على تزويد قطاع غزة بالمحروقات. // انتهى // 1114 ت م