أولت الصحف الفلسطينية اهتماما بارزا اليوم بالتصعيد العسكري الاسرائيلي في قطاع غزة والعملية التي نفذتها المقاومة الفلسطينية على موقع اسرائيلي شرق مدينة غزة. فقد اشارت صحيفة /الايام/ الى ان ثمانية مواطنين فلسطينيين استشهدوا بينهم ثلاثة اطفال في سلسلة اعتداءات اسرائيلية شملت توغلات وقصفا جويا ومدفعيا طالت عدة مناطق في قطاع غزة فيما قتل جندي اسرائيلي واسرائيليان آخران في عملية اقتحام لمعبر /ناحال عوز/ شرق غزة. وأعلنت مصادر طبية وأمنية فلسطينية عن استشهاد ستة مواطنين بينهم ثلاثة أطفال وإصابة 14 آخرين في سلسلة غارات نفذتها طائرات حربية ودبابات إسرائيلية على أهداف مدنية ومقاومين فلسطينيين شرق مدينة غزة وذلك في أعقاب مقتل إسرائيليين اثنين في عملية اقتحام لمعبر /ناحل عوز/ نفذها مقاومون من سرايا القدس وألوية الناصر صلاح الدين وكتائب المجاهدين. وقالت المصادر إنه نقلت إلى مستشفى الشفاء جثامين ستة شهداء في أربع غارات بينما احتجزت قوات الاحتلال جثمانين لشهيدين سقطا في عملية /ناحل عوز/. واضافت /الايام/ ان مارك ريغيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت قال ان الهجوم يوم أمس كان على محطة للوقود في /ناحال عوز/ تزود غزة باحتياجاتها من الطاقة وأن ذلك يظهر عدم الاحترام السافر الموجود لدى الارهابيين بالنسبة لرفاه أهل غزة ويمر كل الوقود الذي يضخ الى غزة عبر ناحال عوز. من جهتها اشارت صحيفة /القدس/ ان الحكومة الاسرائيلية قدمت ليلة امس شكوى رسمية لمجلس الامن الدولي على خلفية الهجوم الفلسطيني على معبر /ناحل عوز /الذي ادى الى مقتل ثلاثة اسرائيليين. واكدت مصادر اسرائيلية ان الشكوى سلمت فعلا لمجلس الامن وقد ادان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون الهجوم الذي شنه امس ناشطون فلسطينيون في جنوب اسرائيل واسفر عن مقتل اثنين من المدنيين الاسرائيليين. واضافت الصحيفة انه جاء في بيان اصدره جهازه الاعلامي ان الامين العام يدين الهجوم الذي شنه ناشطون فلسطينيون ضد معبر /ناحل عوز/ في جنوب اسرائيل وقتل خلاله مدنيان اسرائيليان كانا يعملان على تزويد قطاع غزة بالمحروقات واصيب آخرون بجروح. وفي الشأن العربي اشارت صحيفة /الايام/ الى ان الرئيس المصري حسني مبارك اجتمع مساء امس مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز فور وصوله الى منتجع شرم الشيخ وبحث معه الازمة اللبنانية والوضع الاقليمي . واضافت الصحيفة ان المباحثات تناولت آخر المستجدات على الساحة العربية وسبل دفع عملية السلام بمنطقة الشرق الاوسط وتدعيم التضامن العربي اضافة الى الاوضاع فى الاراضي الفلسطينية المحتلة والمسألة اللبنانية بمختلف جوانبها في سياق إستمرار الجهود المصرية السعودية الرامية إلى دفع مختلف الأطراف على الساحة اللبنانية إلى توافق وطني ينهي أزمة الاستحقاق الرئاسي ويصل بهذه الاطراف إلى إختيار الرئيس اللبنانى. من جهة ثانية اشارت صحيفة /الحياة/ الى زيارة العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني للنمسا في اطار جولة عمل اوروبية والذي اعتبر ان عملية السلام في الشرق الاوسط دخلت مرحلة مصيرية. وكان الملك عبد الله الثاني يتحدث اثر لقائه الرئيس النمساوي هاينز فيشر. ووصفت وزيرة الخارجية النمساوية اورسولا بلاسنيك العاهل الاردني بأنه صوت المنطق والاعتدال في الشرق الاوسط ويختتم العاهل الاردني برفقة الملكة رانيا الاربعاء جولة اوروبية مصغرة قادته الى فرنسا ثم سلوفينيا التي تتولى حاليا الرئاسة نصف السنوية للاتحاد الاوروبي. // انتهى // 1254 ت م