أكد المجلس الأعلى السعودي لشؤون النفط والمعادن حرص المملكة على استقرار السوق النفطية وتوفير الإمدادات الى مختلف المناطق وفي جميع الاوقات، لما فيه استمرار نمو الاقتصاد العالمي. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ترأس أمس اجتماعاً للمجلس في الرياض، في حضور نائب رئيس المجلس ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز. وأبدى المجلس ارتياحه لسير العمل في استثمارات المملكة لتوسيع طاقة إنتاج الزيت الخام وطاقة التكرير لديها للمساهمة في تلبية الطلب العالمي، وأن تسير الإمدادات بحسب الجدول الزمني المخطط لها، وجدد التزام المملكة التنسيق والتعاون مع الدول المنتجة للنفط في منظمة"أوبك"وخارجها ومع الدول المستهلكة لضمان استقرار أسواق النفط وتجنيبها آثار المضاربات الضارة. ورأى المجلس ان منتدى الطاقة الدولي الحادي عشر المقرر عقده الشهر المقبل في روما سيكون مناسبة للحوار بين مسؤولي الطاقة في الدول المستهلكة والدول المنتجة حول أنجع الوسائل لتحقيق الاستقرار في سوق النفط العالمية لما فيه مصلحة الجميع. وأوضح الامين العام للمجلس وزير الدولة الدكتور مطلب النفيسة أن المجلس استعرض في بداية الاجتماع أوضاع السوق النفطية والجهود التي اتخذها قادة دول"أوبك"في القمة الثالثة التي عقدت في الرياض في تشرين الثاني نوفمبر الماضي، حيث أكدوا التزام دولهم بإدارة موارد النفط بصورة فعالة من أجل النهوض بالتنمية المستدامة وتحقيق رفاهية الأجيال المقبلة، وبتنمية هذه الدول والنهوض بمستوى معيشة شعوبها والتركيز على دور المنظمة ومساهمتها في استقرار أسواق الطاقة العالمية والازدهار العالمي. ثم تدارس المجلس المواضيع المدرجة على جدول أعماله، واتخذ في شأنها قرارات منها إقرار خطة العمل لشركة أرامكو السعودية خلال المدة 2008 ? 2012، واعتماد التقرير السنوي للشركة للعام 2006، والمصادقة على الموازنة العمومية للشركة وحساب الأرباح والخسائر لعام 2006، وتعيين مراقب حسابات خارجي للشركة والشركات التابعة لها لعامي 2007 و2008. كما اطلع على التقرير الفني والمالي والإحصائي لأنشطة الشركات الحاملة لرخص التعدين للعام المالي 2005 وللعام المالي 2006، وناقش بعض المواضيع ذات الصلة بالنفط والمعادن.