أكد محمد بن ظاعن الهاملي وزير الطاقة الإماراتي قبيل مغادرته الى فيينا أمس حيث يرأس غداً المؤتمر العادي لمنظمة "أوبك" التزام المنظمة بتوفير الإمدادات الكافية من النفط الخام لأسواق النفط العالمية. ولفت في هذا الصدد الى أن دول المنظمة تمتلك طاقة إنتاجية احتياطية تقدر بنحو 3.5 مليون برميل يومياً إضافة الى إنتاجها الحالي الذي يقدر بأكثر من 30 مليون برميل يومياً. لكنه لم يكشف عن طبيعة القرارات التي يمكن أن يتخذها الوزراء. وأضاف إن وزراء الطاقة في الدول الأعضاء سيدرسون في مؤتمرهم وضع أسواق النفط العالمية، وأكد أن أي قرار تتوصل إليه"أوبك"سيأخذ في الاعتبار تحقيق الاستقرار في الأسواق العالمية. وفي إشارة الى أسباب الارتفاع في أسعار النفط قال الهاملي إن السوق النفطية تعاني نقصاً في الطاقة الإنتاجية لمصافي التكرير في الدول المستهلكة. وشدد على أن الإمدادات الحالية للسوق البترولية كافية، وأن المخزونات التجارية في دول منظمة التعاون الاقتصادي هي الأعلى منذ 5 سنوات. وفيما رأى المراقبون أن المواقف التي أعلنها الهاملي تشير الى احتمال أن تبقي"أوبك"في نهاية مؤتمرها غداً في العاصمة النمسوية مستويات إنتاجها من دون تغيير، لفتوا الى أن أمام المنظمة فرصة أخرى لمراجعة الوضع في السوق النفطية، عندما يجتمع الوزراء في مؤتمر غير عادي يعقد في أبو ظبي في الخامس من كانون الأول ديسمبر المقبل حيث يتوقع أن يشهد الطلب العالمي على النفط ارتفاعاً مع نهاية السنة، وبداية السنة المقبلة. وقال:"ستراجع أوبك عن كثب في مؤتمرها المقبل الأحداث ذات التأثير المتوسط والبعيد على الاقتصاد العالمي". وأكد أنه يحقق معدلات نمو جيدة على رغم الهزات الموقتة التي تعرض لها بسبب أزمة السيولة في الأسواق العالمية. وتوقع الهاملي أن يحقق الاقتصاد العالمي نمواً بمعدل خمسة في المئة في نهاية السنة وهي نسبة أعلى مما كان متوقعاً، واستمرار النمو الاقتصادي العالمي في العام 2008 بالنسبة ذاتها. وأشار الى أن المنظمة سجلت في منتصف آب أغسطس الماضي تراجع سعر سلة أوبك الى 66 - 68 دولاراً، للبرميل وأن التذبذب في أسعار النفط ليس في مصلحة الدول المنتجة والمستهلكة. وشدد على استمرار التعاون والتنسيق بين المنتجين والمستهلكين. وقال:"إن أمن الإمدادات والطلب وجهان لعملة واحدة"، وأن"أوبك"مستمرة في الحوار والتنسيق مع الدول المستهلكة للتعرف إلى برامجها المستقبلية في مجال الطاقة بهدف تحقيق المصلحة المشتركة للطرفين. وأكد أن دول"أوبك"بدأت تنفيذ أكثر من 100 مشروع لزيادة طاقتها الإنتاجية من النفط الخام تزيد كلفتها على 120 بليون دولار، وعدد من المشاريع الأخرى التي تتصل بالبنية التحتية لصناعة النفط وإنشاء خطوط الأنابيب ومصافي التكرير، ما يؤكد التزامها بتوفير الإمدادات الكافية من النفط الخام للأسواق العالمية عند الحاجة؟