أفادت تقارير صحافية إسرائيلية أن إسرائيل وألمانيا اتفقتا على عقد مؤتمر دولي قريباً للتصدي للبرنامج النووي الايراني. وذكرت صحيفة"هآرتس"العبرية أمس أن المستشارة الألمانية أنغيلا مركل رحبت خلال زيارتها لإسرائيل الأسبوع الجاري بفكرة رئيس حكومتها ايهود اولمرت عقد مؤتمر دولي يكرَّس لحشد الرأي العام الدولي لممارسة ضغوط على ايران واتخاذ إجراءات وخطوات تصعيدية ضدها، فضلاً عن العقوبات الدولية التي أقرها مجلس الأمن لإرغامها على وقف مشروعها النووي. وقالت الصحيفة إن إسرائيل والمانيا اتفقتا على الشروع في محاولة إقناع دول أخرى للانضمام إلى مشروعهما مثل الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وروسيا ودول اوروبية أخرى. وتابعت أن إسرائيل تأمل في أن تشارك في المؤتمر دول عربية تشعر أنها مهددة تحت وطأة المشروع الايراني، مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والأردن. واعتبر اولمرت عقد مثل هذا المؤتمر بمثابة رافعة لممارسة ضغط سياسي على ايران لثنيها عن مشروعها، فيما قال مصدر سياسي إنه يمكن لمؤتمر كهذا أن يبحث في اقتراحات عملية لمعالجة المشروع الايراني، فضلاً عن أنه سيشكّل رسالة مهمة. وأضاف أنه حتى في حال لم يتخذ المؤتمر قرارات عملية، لكن الحدث نفسه سيُبرز الفجوة بين"المعسكر المتطرف"و"المعسكر المعتدل"في الشرق الأوسط تحديداً وفي العالم عموماً، وهذا كفيل بحد ذاته بزيادة الضغط على طهران. ايران تستثمر بسورية عسكريا على صلة، نقلت"هآرتس"عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن إيران تستثمر جهوداً كبيرة لتطوير المنظومة العسكرية السورية، وأنها لهذا الغرض مدت سورية بأكثر من بليون دولار لشراء أسلحة منها صواريخ وقذائف صاروخية أرض - أرض. وقالت إن دمشق التي زادت بشكل جدي مشترياتها العسكرية العام الماضي تفضل الآن الاستثمار في الصواريخ عنه في الدبابات لقناعتها بأن ضرب الجبهة الداخلية لإسرائيل بهذه الصواريخ يمكنه أن يخلق الردع من جهة، ويحسم الحرب في حال نشوبها لمصلحتها من جهة أخرى. كما ستشتري سورية منظومة دفاعات جوية بينها قذائف مضادة للطائرات ومضادات للمدرعات. وأضاف المصدر أن"توثيق العلاقات بين طهرانودمشق يفسر الصعوبة التي ستواجهها دمشق في فك حلفها الاستراتيجي مع إيران، كما أنه يعكس مقاربة سورية في اتجاه تعزيز قوتها العسكرية في العام الأخير وتوثيق العلاقات بين الدولتين". وذكّرت الصحيفة بعدم توافق الرأي بين رئيس جهاز الاستخبارات الاسرائيلية الخارجية"موساد"مئير دغان ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية عاموس يادلين في شأن العلاقات السورية - الايرانية. وبينما يستبعد الأول أن تقطع سورية علاقاتها الاستراتيجية بإيران حتى في مقابل إطلاق عملية سلام مع إسرائيل وتعزيز علاقاتها مع واشنطن، يرى الثاني أن ثمة احتمالاً بأن توافق دمشق على الابتعاد عن طهران حتى في مقابل تغيير في الموقف الأميركي من سورية وقبول إسرائيلي بطرح قضية الجولان المحتل على طاولة المفاوضات.