حذر جهاز الأمن العام الإسرائيلي «الشاباك» من تنظيم سري يهودي متطرف يعد لارتكاب جرائم ضد الفلسطينين والعرب وناشطي اليسار. واتهم الجهاز ناشطي اليمين اليهود المتطرفين بإحراق مسجد قرية طوبا زنغرية في الجليل الأعلى، محذرا من هؤلاء اليهود الذين يعتبرهم منظمات إرهابية سرية للغاية تعتدي على العرب والفلسطينين وناشطي السلام الإسرائيليين لإرهابهم ومنعهم من إتخاذ اجراءات قانونية ضد ناشطي اليمين بالضفة الغربية. وكشفت صحيفة «هآرتس العبرية أن «الشاباك» وصل إلى نتيجة مفادها أن الإرهابيين اليهود سيقومون بالاعتداء على الفلسطينيين في الضفة وعلى ناشطي اليسار «من أجل منعهم من مواصلة التضامن مع الشعب الفلسطيني».وكان «الشاباك» حذر، مؤخراً، حكومة الاحتلال من قيام المستوطنين بالتنكيل بموظفين وضباط في الجيش والمخابرات. وأكد أن المتطرفين هم من مستوطنتي ‹يتسهار› بالقرب من نابلس و›كريات أربع› بالخليل والمستوطنات حول رام الله.دغان: إيران لا تزال بعيدة عن إنتاج أسلحة نوويةمن ناحية ثانية قال رئيس الموساد السابق مئير دغان أن البرنامج النووي الإيراني يحتاج وقت و إن الخيار العسكري لا يزال بعيدا عن أن يكون الخيار المفضل لإسرائيل.وفي محاضرة في «المجلس للسلام والأمن» قال دغان إن هناك الآن أدوات وطرق تعمل بشكل أنجع، مضيفا أن إيران لا تزال بعيدة عن نقطة اللاعودة في برنامجها النووي.وبحسب تقديراته فإن إيران الآن في وضع يعتبر الأكثر إشكالية منذ الثورة، وأن المعسكر الراديكالي بقيادتها (مؤيدو ولاية الفقيه) يواجه مشاكل داخلية كثيرة. وبالنسبة لمصر قدر دغان بأنه رغم الحماسة في الميدان فإن الإخوان المسلمين لن يصعدوا إلى الحكم لأن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تجلب معها مصاعب شديدة لمصر في الساحة الداخلية، وأن المجلس العسكري الأعلى في مصر لن يسمح بمثل هذا السيناريو. وقال دغان أن «الحكم في مصر لم يتغير، فقط الحاكم». وفي تطرقه لسوريا قال دغان أنه إذا سقط حكم الأسد، فإن الأمر كفيل بأن يؤدي إلى ضعف حزب الله في لبنان وخبو النفوذ الإيراني على الشرق الأوسط. وفي تطرقه لسوريا قال دغان أنه إذا سقط حكم الأسد، فإن الأمر كفيل بأن يؤدي إلى ضعف حزب الله في لبنان وخبو النفوذ الإيراني على الشرق الأوسط. ولهذا قدر بأن الأسد سيواصل أعمال القمع العنيفة. وأشار إلى أنه في المقابل فإن الوضع العسكري لإسرائيل جيد، خاصة وأنها لا تواجه تهديدات فورية ومباشرة بالحرب، في حين أن وضعها الإستراتيجي هو «الأخطر في تاريخها»، مشيرا إلى أنه يعترض على الكثير من القرارات الإسرائيلية التي ساهمت في الوصول إلى هذا الوضع. وذكر في هذا السياق إهانة السفير التركي في إسرائيل. و تجدر الإشارة إلى أن وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا كان قد قال أمس الأول أن أي عملية لوقف البرنامج النووي الإيراني يجب أن تتم بموافقة وبتنسيق مع المجتمع الدولي. و ذكر الجنرال في الاحتياط ورئيس شعبة الاستخبارات السابق «عاموس يدلين» أن هناك تعاون بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل في الحرب التي تشنها واشنطن على تنظيم القاعدة ولاسيما عمليات التصفية التي ينفذها الجيش الأمريكي ضد قادة التنظيم في مناطق مختلفة من العالم. وأوضح يدلين -خلال مداخلة له حول العلاقات الأمريكية الإسرائيلية في ضوء تصريحات وزير الدفاع الأمريكي الأخيرة- أن الجيش الأمريكي استفاد من التجربة الإسرائيلية في عمليات الاغتيالات التي نفذتها إسرائيل في الضفة الغربية وقطاع غزة من الجو سواء على مستوى منهجية العمل الاستخباري أو منهجية العمل الميداني ضد مقاومين فلسطينيين .مشددا على ضرورة أن تبقى إسرائيل حليفا قويا للولايات المتحدة وأن تعمل على إزالة قلقها سواء على المستوى الاستراتيجي في الشرق الأوسط أو مساعدتها في تحقيق مصالحها التي تتطابق في أغلبها مع المصالح الإسرائيلية لذا يتوجب على إسرائيل أن تستمر في التعاون مع الولاياتالمتحدة سواء في مجال الأنظمة الدفاعية المضادة للصواريخ أو في المجال الاستخباري ولاسيما فتبادل المعلومات والبيانات بما يحقق مصلحة الطرفين.وأشار الجنرال يدلين إلى أن الإدارة الأمريكية تتعامل بايجابية مع القضايا المتعلقة بأمن إسرائيل وأضاف «صحيح أنه يوجد خلاف بين واشنطن وتل أبيب بخصوص العملية السياسية ومسار عملية السلام ولكن الإدارة الحالية لم توقف جهودها في الجانب الأمني عند الحديث فقط بل حرصت على تطبيق كثير من الأمور على الرغم من أن الإدارة الأمريكية تمر بظروف صعبة وضغوط هائلة من أجل تقليص الميزانية بترليون ونصف إلا أن ميزانيات المساعدات الأمنية المخصصة لإسرائيل بقيت كما هي». وتابع قائلا «بل تم زيادة المساعدات في جوانب تتعلق بالأنظمة الدفاعية المضادة لصواريخ والقذائف الصاروخية وإلى جانب أن التعاون بين الجيشين ممتاز علما أن هذه الإدارة دأبت دوما على تأكيد مدى حرصها على أمن إسرائيل».وأضاف معقبا على تصريحات وزير الدفاع الأمريكي الذي حذر من ازدياد العزلة الإسرائيلية وقال يدلين «إن هناك حقيقتين وهي أن العزلة الإسرائيلية زادت بعد الثورة في مصر و تدهور العلاقات مع تركيا والثانية أن المكانة الإستراتيجية لأي دولة لا تحددها فقط القوة العسكرية بل أيضا العلاقات السياسية هي التي تحدد مدى قوة الدولة ومكانتها الإستراتيجية». وأشار يدلين إلى أن الجدل يدور حول هل حل الصراع الإسرائيلي العربي هو الذي سيؤدي إلى حل بقية المشاكل في المنطقة سواء في أفغانستان أو العراق أو سوريا أم أن حل الملف الإيراني هو أهم القضايا وحله سيسهل حل بقية القضايا سواء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أوبقية القضايا العالقة.