تسببت عاصفة كبيرة في سقوط المزيد من الثلوج والأمطار القياسية في كاليفورنيا، مما أدى إلى حدوث انهيارات أرضية صغيرة وفيضانات في بعض الشوارع، بينما كانت تحذيرات من العواصف الثلجية أو العواصف الشتوية سارية في المناطق الممتدة من الشمال الشرقي إلى وسط أبالاتشيا. ووصلت العاصفة من الساحل الغربي إلى منطقة شمال غرب المحيط الهادئ في وقت سابق من هذا الأسبوع، مما أسفر عن مقتل شخصين وانقطاع الكهرباء عن مئات الآلاف، معظمهم في منطقة سياتل، قبل أن تنتقل رياحها القوية عبر شمال كاليفورنيا. حرائق نادرة وعلى الساحل الشرقي، جلبت عاصفة أخرى أمطارًا غزيرة إلى نيويورك ونيوجيرسي، حيث اندلعت حرائق غابات نادرة في الأسابيع الأخيرة. كما جلبت ثلوجًا كثيفة إلى شمال شرق بنسلفانيا، وظلت أجزاء من ولاية فرجينيا الغربية تحت تحذير من عاصفة ثلجية، ووصل ارتفاع الثلوج إلى 61 سم ورياح قوية، مما جعل السفر محفوفًا بالمخاطر. بلا كهرباء ومع اقتراب سكان منطقة سياتل من عطلة نهاية الأسبوع، ظل أكثر من 112 ألف شخص دون كهرباء بسبب أقوى نهر جوي في هذا الموسم، وهو عمود طويل من الرطوبة يتشكل فوق المحيط ويتدفق عبر السماء فوق الأرض. وعملت الأطقم على تطهير الشوارع من الخطوط والأغصان وغيرها من الحطام، بينما فتحت المدن مراكز تدفئة، حتى يتمكن الأشخاص الذين يتجهون إلى يومهم الرابع دون كهرباء من الحصول على طعام دافئ، وتوصيل هواتفهم المحمولة وغيرها من الأجهزة. وكما صدرت تحذيرات من العواصف قبالة واشنطن وأوريجون وكاليفورنيا، صدرت تحذيرات من الرياح العاتية في أجزاء من شمال كاليفورنيا وأوريجون. كما صدرت تحذيرات من العواصف الشتوية في أجزاء من جبال كاسكيد في كاليفورنيا وسييرا نيفادا. وتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن كلا الساحلين سيبدآن في رؤية فترة راحة من العواصف مع تحرك النظام في الشمال الشرقي إلى شرق كندا، بينما يتجه النظام في الغرب جنوبا. وبحلول ليلة الجمعة، بدأ بعض الارتياح يظهر بالفعل في كاليفورنيا، حيث خفض مكتب عمدة مقاطعة هومبولت أوامر الإخلاء إلى تحذيرات للأشخاص بالقرب من نهر إيل، بعد أن قال خبراء الأرصاد الجوية إن الممر المائي سيشهد فيضانات معتدلة ولكن ليست كبيرة. إعصار قنبلة ضرب النظام الساحل الغربي في شكل «إعصار قنبلة»، وهو ما يحدث عندما يشتد الإعصار بسرعة، وأطلق العنان لرياح شديدة أسقطت الأشجار على الطرق والمركبات والمنازل. وفي شمال شرق البلاد، الذي ضربه الجفاف، من المتوقع هطول أكثر من بوصتين (5 سنتيمترات) من الأمطار بحلول صباح يوم السبت شمال مدينة نيويورك، مع تساقط الثلوج المختلطة على ارتفاعات أعلى. وعلى الرغم من الفوضى، كان من المتوقع أن تساعد الأمطار في تخفيف ظروف الجفاف في ولاية شهدت خريفًا جافًا بشكل استثنائي. وقال برايان جرينبلات، عالم الأرصاد الجوية في هيئة الأرصاد الجوية الوطنية في بينجهامبتون بنيويورك: «لن يكون ذلك بمثابة كاسر للجفاف، لكنه بالتأكيد سيساعد عندما يذوب كل هذا». وقد تساقطت ثلوج كثيفة في شمال شرق ولاية بنسلفانيا، بما في ذلك جبال بوكونو، مما أدى إلى إغلاق عدد كبير من المدارس.