أكدت مصادر صحافية إسرائيلية موثوقة ان رئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود اولمرت حمّل رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي "رسالة طمأنة" إلى دمشق تقول إن إسرائيل لا تعتزم توجيه ضربة عسكرية إلى سورية ولبنان، كما يشاع في الأيام الأخيرة. وأعربت جهات إسرائيلية عن "مخاوفها" من أن تقود"قراءات سورية خاطئة"لنيات إسرائيل إلى شن هجوم عسكري على الدولة العبرية. وأفادت كبرى الصحف الإسرائيلية"يديعوت أحرونوت"ان اولمرت طلب من بيلوسي أن تنقل إلى الرئيس السوري بشار الأسد"رسالة تهدئة عاجلة"تؤكد أن لا نية لدى إسرائيل البتة في مهاجمة سورية الصيف المقبل وأن إسرائيل على علم بالتغييرات التي أحدثتها دمشق أخيرا على منظومة قواتها العسكرية على حدود الجولان،"لكن الرد الإسرئيلي على هذه التغييرات جاء لأغراض دفاعية فقط". وكان رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية عاموس يادلين أطلع الحكومة في جلستها الأسبوعية أول من أمس على تقارير تفيد ان ايران وسورية و"حزب الله"يستعدون لحرب دفاعية رداً على هجوم أميركي محتمل عليها في الصيف المقبل. وأضاف"انهم يخشون حرباً يشنها الاميركيون هذا الصيف ولكن ليس من قبل إسرائيل". وزاد ان على إسرائيل أن تكون مستعدة لمثل هذا السيناريو،"أي أن يتم تفسير خطوات تقوم بها اسرائيل، بشكل خاطئ في دمشق". وساوى يادلين بين الأنباء عن هجوم أميركي محتمل على ايران وسورية و"حزب الله"والأوضاع التي سادت عشية حرب عام 1967"عندما وصلنا إلى حرب لم يشأ أحد الوصول إليها بسبب ضلوع عدد كبير من اللاعبين"في إشارة إلى الاتحاد السوفياتي السابق. وكتبت صحيفة"هآرتس"ان القيادتين السياسية والعسكرية في إسرائيل تستعدان منذ أسابيع لاحتمال هجوم سوري على الجولان المحتل قد يحصل في أعقاب تقديرات سورية مغلوطة بأن إسرائيل توشك على مهاجمتها. ونفى اولمرت الأنباء عن تنسيق بين اسرائيل والولايات المتحدة لتوجيه ضربة متزامنة على إيران وسورية ولبنان واعتبرها"اشاعات كاذبة لا أساس لها من الصحة"، معرباً عن أمله في أن لا يعتمد أحد على"حسابات خاطئة"ويقوم بخطوات قد تقود من دون سبب إلى صدام عنيف. ونقلت"يديعوت أحرونوت"عن"مصادر غربية"ان وراء"قناعة"سورية بأن اسرائيل تعد لهجوم عليها يتزامن وهجوم أميركي على طهران، تقف روسيا"التي تقوم أخيراً بعملية غسل دماغ للوفود السورية التي تزور موسكو". وكتب المعلق العسكري في الصحيفة اليكس فيشمان يقول إن روسيا"تعود اليوم إلى الدور التقليدي القذر الذي لعبه الاتحاد السوفياتي السابق من تسخين جبهات وإشعال مواقد من أجل ايذاء الأميركيين والحفاظ على موطئ قدم لها في الشرق الأوسط". واعتبر المعلق الوضع على الجبهة السورية قابلاً للانفجار في أي وقت ولم يستبعد أن تتخذ دمشق قراراً بتنفيذ هجوم مفاجئ في الجولان. إلى ذلك، كتبت"هآرتس"ان رئيسة مجلس النواب الأميركي بيلوسي أكدت على مسامع المسؤولين الإسرائيليين الذين التقتهم في اليومين الأخيرين"ضرورة"التحادث مع الرئيس السوري بشار الأسد"رغم أنها تدرك جيدا دعم سورية للإرهاب". وأضافت ان بيلوسي ستعرض في لقائها مع الرئيس الأسد شروط إسرائيل لاستئناف المفاوضات معها.