بدأت منصة «نتفليكس» برفع أسعار اشتراكاتها في السعودية لتصل إلى 71 ريالًا شهريًا، أي ما يعادل 852 ريالًا سنويًا، ما أثار موجة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وصف الكثيرون هذه الخطوة بالاستغلال غير المبرر، في ظل ما يصفونه بقلة جودة المحتوى الذي تقدمه المنصة، بحسب رأيهم. وتشير المنصة إلى أن رفع الأسعار يأتي لدعم إنتاج محتوى جديد وتحسين الخدمات. ومع ذلك، يرى كثيرون، أن هذه الزيادة غير مبررة، خاصة عند مقارنتها بأسعار الاشتراكات في دول أخرى، حيث تبدو الاشتراكات في السعودية مرتفعة نسبيًا. كما أن جودة المحتوى لا تزال موضع انتقاد، مما يجعل العملاء يتساءلون عن القيمة الفعلية التي يحصلون عليها مقابل هذا السعر. وتواجه «نتفليكس» منافسة شديدة في السوق السعودية من منصات مثل «شاهد»، التي تقدم أسعارًا أقل ومحتوى يُعتبر أقرب للذوق المحلي. وعبّر عدد من العملاء الغاضبين عن نيتهم إلغاء اشتراكاتهم في «نتفليكس» والانتقال إلى منصات بديلة، مما قد يُشكل تحديًا كبيرًا للمنصة في المحافظة على قاعدة عملائها. وتصدّر وسم «نتفليكس» مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، حيث عبّر المستخدمون عن استيائهم من هذه الخطوة. وكتب أحدهم: «جنون... يرفعون الأسعار بدون مبرر!»، فيما دعا آخرون إلى تجاهل المنصة والتوجه لمنصات تقدم محتوى أكثر توافقًا مع الثقافة المحلية وبأسعار تنافسية. بينما تُعد «نتفليكس» واحدة من أكبر منصات البث عالميًا، إلا أن التغيرات الأخيرة قد تُضعف موقفها في السوق السعودية إذا استمر الغضب العام وتزايدت التحويلات إلى منصات بديلة. ومع التوجه المتزايد نحو المحتوى المحلي، تبدو المنصة بحاجة إلى إعادة النظر في إستراتيجياتها للحفاظ على مكانتها.