قال وزير الإعلام اللبناني غازي العريضي:"لسنا بحاجة الى مدمرات أميركية في المنطقة، ونعرف تجربة الأساطيل ولن نكون ضحيتها"، مشدداً على عدم"حاجتنا الى الاستقواء بأميركا ولا الى استقواء غيرنا بسورية وإيران وبأسلحة لا تستخدم لمصلحة لبنان بل دفاعاً عن مشاريع مختلفة". ورأى في حديث الى إذاعة"صوت لبنان"،"ان مَن يقول انه لم يعد يثق بالعماد ميشال سليمان كمرشح توافقي، والذي يضع سلة من الشروط ومَن رفض المبادرة العربية مصراً على شروطه، هو مَن دمّر جهود الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى قبل ان تأتي المدمرة الأميركية"يو اس اس كول"الى مياه الشرق الأوسط". وأوضح"ان المدمرة الأميركية موجودة خارج المياه الإقليمية اللبنانية، وأي اختراق للخط البحري هو اعتداء على الشرعية الدولية وقوات"يونيفيل"والأمر ليس لبنانياً فقط". وقال:"مجيء المدمرة الأميركية الى الشاطئ اللبناني في ظل هذا الأمر غير ممكن". ورأى"ان سياسة التشكيك والاتهام والتخوين أوصلت البلد الى هذا الانقسام الحاد والى مخاطر كبرى، والمعارضة الى حال الهروب الى الأمام". وأشار الى ان رئيس تكتل"التغيير والإصلاح"النيابي ميشال عون"مفوض من جانب المعارضة للحوار، لكنه لم يظهر ذلك في الجولة الأولى من الاجتماع الرباعي إذ قام واتصل بالرئيس نبيه بري للتشاور". ورأى انه"ثبت للجميع ان المعارضة لا تريد المبادرة العربية"، لافتاً الى ان المبادرة"لا تقول بالثلث المعطل، وتاليا فإن هذا الثلث هو خارج النقاش". ونبّه إلى ان"تشكيك المعارضة العماد ميشال سليمان كمرشح توافقي يشكل نسفاً للمبادرة". وقال العريضي:"إننا في ظل غليان المنطقة أمام تركيب نظام إقليمي جديد هل نقدم أرضنا ومياهنا وأجواءنا كي يوفر كل نظام دوره ومصلحته فيحدث على أرضنا التقاطع والتفاهم؟"، سائلاً:"ماذا يبقى من لبنان عندها؟". وأكد"اننا أمام مشروع إعادة تركيب للنظام الإقليمي توازيه في لبنان إعادة مشروع تركيب السلطة اللبنانية". وقال:"نحن ملتزمون بالطائف الذي هو صيغة ولا يزال دستور البلد وحامي كيانه وأخطر ما يكون اليوم هو المساس بهذا الاتفاق". وقال:"عندما نسمع من إيران كلاماً عن إسقاط أميركا من لبنان وتدمير إسرائيل على يد"حزب الله"، ثم نسمع بمفاوضات سورية - إسرائيلية ومواكبة أميركية - روسية وبعدم اعتماد الحرب كخيار لتحرير الجولان نسأل لماذا لا نعتمد ذلك في لبنان؟". وقال:"عندما نؤكد اننا لا نريد الحرب وليس ثمة حرب أهلية لا نعني ان الواقع هو الاستقرار". ورأى"ان الخوف من إقدام إسرائيل على القيام بعمل إرهابي على لبنان قائم دائماً، والنقاش هو حول معرفة كيف ندير المعركة مع إسرائيل ونتفق على الخيارات التي نعتمدها". واذ لاحظ"ان دمشق لم تتهم حتى الآن إسرائيل باغتيال المسؤول العسكري في"حزب الله"عماد مغنية"، سأل:"هل الاتهام او عدم الاتهام مربوط بما ستنتجه المفاوضات السورية - الإسرائيلية؟ علماً اننا نفهم الاتهام السياسي لإسرائيل التي تريد الانتقام من"حزب الله"ومن لبنان". ورأى"ان المسألة الأكثر تعقيداً هي في الموضوع اللبناني والفلسطيني والعلاقات العربية - العربية وتأثير إيران على المستوى العربي". وشكر البلاد العربية"التي رفضت بقاء دولة عربية ذات سيادة من دون رئيس للجمهورية". وإذ أشار الى ان الدعوة الى القمة يجب ان توجه باسم"الجمهورية اللبنانية"، لفت الى"ان مجلس الوزراء يقوم اليوم بمهمات رئيس الجمهورية وهو يقرر المشاركة في القمة العربية أو عدمها". وأعلن ان المبادرة العربية لا تزال قائمة ولا مصلحة لنا في نعيها لأن ما من بديل عنها بإبقاء الحالة مفتوحة في لبنان على شتى الاحتمالات". وأشار الى ان الجيش اللبناني"يجب ان يبقى صمام الأمان"، معتبراً"ان كل محاولة لإرباك الجيش اعتداء على كل البلد".