استبعد وزير الإعلام اللبناني غازي العريضي إمكانية اندلاع حرب أهلية في لبنان مؤكدا أنه لايوجد أحد في لبنان يريد الذهاب الى هذا الخيار حتى لو هدد به كثيرون. وقال العريضي في تصريحات للصحافيين عقب استقبال الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى له أمس الاثنين بمقر الأمانة العامة للجامعة "إن جميع اللبنانيين جربوا الحرب الأهلية واستخدموا فيها كل شيء ولكنهم في النهاية ذهبوا للتسوية السياسية". ودافع العرضي عن ماقاله زعيم الحزب الاشتراكي التقدمي النائب وليد جنبلاط باستعداده الذهاب الى الحرب قائلا "إن ماذكره جنبلاط ليس حديث حرب بل كان ردا وتحذيرا". وأضاف "إن هناك تصريحات سابقة لرموز المعارضة هددوا فيها إما بالحصول على الثلث المعطل وإما الحرب وقالوا لس لدينا شيء نخسره في هذه الحرب". وأكد العريضي أن ماقاله النائب وليد جنبلاط يأتي في سياق الرد والتحذير من مخاطر الحديث عن الحرب. وقال العريضي "إن التسوية العادلة والمشرفة الضامنة لأمن واستقرار لبنان سياسيا تنبع من الحل العربي ولهذا نعتبر المبادرة العربية هي المشروع الوحيد المطروح علينا". ورفض العريضي مايتردد في بعض الأوساط عن فشل مهمة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى في لبنان مشيرا الى أن المصطلح الدقيق هو أن المهمة لم تحقق نتائجها بعد ويجب أن نعمل على تحقيق هذه الأهداف وفق مانصت عليه المبادرة العربية. وجدد العريضي التأكيد على التزام الأكثرية بالمبادرة العربية نصا وروحا والعمل على الذهاب لانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية والشروع فورا في تشكيل حكومة الوحدة الوطنية كي ينطلق حكم الرئيس الجديد بقوة وإلى جانبه حكومة جديدة تعيد تأسيس الثقة بين اللبنانيين تعمل على إحياء وتفعيل المؤسسات اللبنانية. وقال إن الأكثرية قدمت تنازلات وتقدمت خطوات يعلم بها الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى باتجاه حل الأزمة لأننا نريد الحل والخروج من الأزمة. وأرجع العريضي عدم احراز تقدم حتى الآن في حل الأزمة الى وجود مواقف سلبية عديدة في المعارضة تجاه العماد ميشال سليمان والمبادرة العربية برمتها معبرا عن أمله في التوصل لتنفيذ المبادرة العربية في أسرع وقت ممكن لحل موضوعي الرئاسة والحكومة. وأعرب العريضي عن أمله في أن يكون يوم 26فبراير الجاري لجلسة مجلس النواب المخصصة لإنتخاب الرئيس هي الموعد النهائي لانتخاب العماد ميشال سليمان وأن ننطلق مباشرة لتشكيل الحكومة برعاية ومتابعة الأمين العام للجامعة العربية.