رأى وزير الاعلام اللبناني غازي العريضي أنّ الخلاف السياسي القائم ليس على حكومة وحدة وطنية وإنما على البرنامج السياسي، مشيراً إلى أنّ"ثمة فريقاً لديه أسئلة كثيرة حول سلاح حزب الله". وأوضح العريضي، في حديث إلى تلفزيون"أخبار المستقبل"، أنّ"الأكثرية دخلت في التفاوض مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري على أساس المبادرة التوافقية التي أعلنها في بعلبك من دون أن تغيّر خلافاً للمعارضة". ورأى وزير التربية خالد قباني أن"المخرج الوحيد للأزمة القائمة في لبنان هو بالعودة إلى المؤسسات الدستورية والمسارعة بانتخاب رئيس للجمهورية"، مجدداً التأكيد أنّ"الحكومة راغبة منذ اللحظة الأولى في تسليم الأمانة إلى رئيس جديد للجمهورية". وشدد قباني، في حديث إلى تلفزيون"العربية"، على ضرورة"تحصين الجبهة الداخلية إذا أردنا أن نجنّب أنفسنا الدخول في المتاهة الإقليمية والدولية"، قائلاً:"لا يمكن أن نتوصل إلى أي اتفاق في ظل أجواء عدم الثقة وإذا بدأنا بوضع شروط وشروط مضادة فلن نصل إلى حل على الإطلاق". وأكد عضو كتلة"المستقبل"النائب مصطفى هاشم أنّ"العالم أصبح يدرك الحقيقة التي خلصت إليها الأكثرية وهي أنّ لسورية دوراً في عرقلة الاستحقاق الرئاسي"، مشيراً إلى أنّ"العرقلة تحصل عبر الضغط على حلفاء سورية في لبنان لعرقلة انتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً توافقياً". وسأل هاشم، في حديث إلى تلفزيون"أخبار المستقبل":"إذا لم يكن رئيس تكتل"التغيير والإصلاح"النائب ميشال عون حليف سورية، فكيف تتطابق الورقة الموجودة في جيبه مع المطالب السورية؟ ومن هم حلفاؤه؟". في المقابل، رد النائب مصطفى علي حسين على رئيس"اللقاء الديموقراطي"النائب وليد جنبلاط، معتبراً أن"كلامه أميركي بامتياز، ويأتي في سياق تصعيد الخطاب السياسي ورفع السقف الكلامي من اجل الضغط على المعارضة الوطنية للقبول برئيس يكون أداة في يد الأميركي ومشروعه التدويلي - الشرق الأوسط الجديد". وأضاف حسين:"عندما يقول النائب جنبلاط ان المعارضة الوطنية لن تأخذ الثلث الضامن الا على جثثنا ولينتزعوه بالقوة ان استطاعوا، فهذا يعني ان النائب جنبلاط تلقى الضوء الأخضر من معلميه وأسياده الأميركيين بغية التخريب الداخلي وتوتير الأجواء السياسية من جديد في البلد، خصوصاً ان جنبلاط اتهم هذه المرة صراحة"حزب الله"بجرائم الاغتيالات التي جرت في البلد، وهذا أمر خطير لا يمكن السكوت عنه". وقال:"من حق الرأي العام اللبناني ان يقف على حقيقة هذه الاتهامات للمقاومة التي حررت الأرض والعرض من براثن الاحتلال".