قدمت مسرحية "حارق المعبد" للكاتب الروسي غريغوري غورين أول من أمس على مسرح القصبة في رام الله بالضفة الغربية. تروي المسرحية التي اخرجها الفلسطيني نزار زعبي اسطورة يونانية جرت احداثها في مدينة ايفنس في عام 356 قبل الميلاد بطلها تاجر بسيط دخل التاريخ عندما اقدم على احراق معبد. يقدم العمل شخصيات يمكن ان توجد في اي زمان ومكان، ويقول الممثل علي سليمان الذي ادى دور هيروسترات الذي أحرق المعبد: "القضايا الانسانية متشابهة في كل المجتمعات". ويضيف"في بعض المسرحيات العالمية تحتاج الى بعض التعديلات لتكون أكثر مطابقة للمجتمع الذي تعرض فيه ولكن هذه المسرحية لم تكن في حاجة الى اي اعداد". تبدأ المسرحية بظهور شخصياتها وهم يقفون على منصة مائلة وسط المسرح يقدمون رواية سريعة لقصة حرق المعبد ويصدر اول حكم بعدم ذكر اسم الحارق. في العرض نماذج متعددة يحمل كل منها دلالة واسقاطاً على الواقع يترك فيه الخيال للجمهور ومنها استخدام هيروسترات لبعض النقود التي كان يحملها لتقديم رشوة الى حارسه في السجن كي يقدم له بعض الخدمات التي تتعارض مع وظيفته ويتم الاشارة هنا الى ان الراتب القليل الذي يتقاضاه السجان هو ما يدفعه الى قبول الرشوة. وفي مشهد آخر تظهر شخصية تاجر تصفه المسرحية بالمرابي، سمح السجان له بزيارة هيروسترات داخل سجنه مقابل ثمن. ويدور حوار يكشف عن ذكاء هيروسترات الباحث عن الشهرة والمجد والمرابي كرستين الذي يقنعه بشراء مذكراته.