دعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي امس الولاياتالمتحدةوروسيا الى خفض كبير في ترسانتيهما النوويتين. وقال البرادعي، في مؤتمر حول نزع السلاح النووي في اوسلو:"لا يوجد اي سبب يحول دون قيام اكبر دولتين نوويتين بخفض عدد الرؤوس النووية التي في حوزتهما من دون ان يؤثر ذلك على امنهما او امن حلفائهما". واوضح ان"روسياوالولاياتالمتحدة اجرتا بالفعل خفضا كبيرا لمخزونيهما لكن ما زال عليهما القيام بالمزيد". وكان البرادعي الحائز على جائزة نوبل للسلام يشير الى قرار الرئيس الاميركي في كانون الاول ديسمبر الماضي اقرار خفض احتياط الاسلحة النووية الذي سيصبح اقل من ربع حجمه في نهاية الحرب الباردة. وقال انه يتعين التفكير في تخفيضات اضافية، ملاحظا انه"يوجد هامش مناورة كبير لخفض جذري لعدد الاسلحة المنتشرة وازالة غير المنتشرة". وكانت الولاياتالمتحدةوروسيا اعلنتا في تموز يوليو بدء مباحثات للحد من ترسانتيهما النوويتين وجعلهما في"ادنى مستوى ممكن"قبل انتهاء مدة الاتفاقات المتعلقة بالتسلح الاستراتيجي. وتنتهى في السنة 2009 مهلة سريان معاهدة الحد من الاسلحة الاستراتيجية ستارت التي تهدف الى خفض الترسانات النووية والحد منها. وفي ايار مايو 2002، وقع الرئيسان الاميركي جورج بوش والروسي فلاديمير بوتين معاهدة لخفض الترسانات النووية الاستراتيجية سورت التي تحدد عدد اسلحتهما النووية المنتشرة بما يراوح بين 1700 الى 2200 قبل السنة 2012. من جهة اخرى، شدد البرادعي على ان العالم"عند مفترق حاسم. والنظام الامني يتداعى"، مؤكدا ان الوكالة الدولية على علم بأمر 150 حالة سنويا من اختفاء مواد او اسلحة نووية يمكن ان ينتهي بها الامر في أيدي"الجريمة المنظمة او ما هو اسوأ... الارهابيين."وقال ان الموضوعات النووية التي كانت لها الصدارة في الحرب الباردة"لم تعد مطابقة للعصر واختفت تقريبا من جدول الاعمال الدولي"واستسلمت لقضايا مثل الاحتباس الحراري. واضاف"ما زالت هناك فجوات كثيرة في النظام الامني الحالي تجعله عرضة للانتهاك... هذا فعليا اكبر خطر نواجهه... ان تسقط الاسلحة او المواد النووية في الايدي الخطأ". وذكر انه اذا حصل المتطرفون على اسلحة نووية فمن"شبه المؤكد ان تستخدم"لان مفهوم الردع المتبادل الذي يوجد بين الدول المالكة لاسلحة نووية"غير ذي صلة على الاطلاق بالايديولوجية المتطرفة".