باشرت الولاياتالمتحدة وروسيا مناقشات حول سبل خفض ترسانتيهما النوويتين "الى ادنى حد ممكن" مع الدعوة الى الاستخدام السلمي للطاقة الذرية من دون تسمية ايران بالاسم. وقال وزيرا خارجية البلدين الروسي سيرغي لافروف والاميركية كوندوليزا رايس في بيان مشترك ان "الولاياتالمتحدة وروسيا تكرران تأكيد الرغبة في العمل على خفض قواتهما الاستراتيجية الهجومية الى ادنى حد ممكن، بما يتناسب مع متطلبات الامن القومي لكل من البلدين والواجبات التي تفرضها المعاهدات" بينهما. واضاف هذا البيان الذي نشر في واشنطن غداة قمة جمعت الرئيسين الاميركي جورج بوش والروسي فلاديمير بوتين في كينيبنكبورت في ولاية مين الاميركية "ولتحقيق هذه الغاية ناقش الوزيران كيفية وضع ترتيبات لما بعد معاهدة ستارت (لخفض الاسلحة الاستراتيجية) لضمان وجود استمرارية وشفافية في ما يتعلق بالقوات الهجومية الاستراتيجية". وكان وزيرا خارجية البلدين التقيا على هامش القمة التي عقدت في منزل عائلة بوش وسط اجواء توتر بين البلدين رغم العلاقة الودية بين الرئيسين بوش وبوتين. وتعهد الوزيران مواصلة هذه المحادثات "بهدف الوصول الى نتائج سريعة" بحسب ما اضاف البيان. وكانت معاهدة خفض الاسلحة الاستراتيجية (ستارت) وقعت يوم 31 يوليو 1991 مما ادى الى خفض الاسلحة الاستراتيجية النووية للبلدين، وينتهي العمل بها عام 2009. الا ان الرئيسين بوش وبوتين عادا ووقعا عام 2002 معاهدة لخفض الترسانتين النوويتين الاستراتيجيتين مما جعل الترسانة النووية لكل بلد مقتصرة على مابين 1700 و2200 رأس نووية وينتهي العمل بهذه المعاهدة عام 2012. وافاد مسؤولون روس واميركيون ان البلدين لم يتوصلا الى وضع ارقام محددة لترسانتيهما النوويتين ليتم النقاش على اساسها. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي كيسلياك "اعتقد انه لا يزال من المبكر جدا اعلان ارقام لاننا لم نتفق بعد على هذه النقطة". وتوقع المسؤول الروسي تحقيق تقدم اوعلى الاقل التوصل الى توافق على قاعدة معينة خلال الاشهر المقبلة . وفي بيان آخر وزعه البيت الابيض اعرب بوش وبوتين عن رغبتهما في التعاون لتقديم التقنية النووية المدنية الى دول اخرى تحت اشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية في اشارة الى ايران التي لم تذكر بالاسم. واعرب بوش وبوتين عن "تصميمهما على القيام بدور فاعل لكي تستفيد فئة كبيرة من الدول المهتمة من ايجابيات الاستخدام السلمي للطاقة النووية خصوصا لدى الدول النامية شرط الحفاظ على الهدف المشترك القائم على منع انتشار الاسلحة النووية". وتابع البيان المشترك بين بوش وبوتين "لهذه الغاية ننوي مع آخرين العمل على شكل اخر من اوجه التعاون المكثف". وكان بوش اعلن الاثنين ان نظيره الروسي يقر بضرورة توجيه "رسالة مشتركة" الى ايران حول ملفها النووي. الا انه لم يوضح ما اذا كان نجح في اقناع بوتين بفكرة تشديد العقوبات الاقتصادية على ايران بسبب رفضها تعليق برنامجها لتخصيب اليورانيوم. // انتهى // 0125 ت م