تقدم الرئيس المصري حسني مبارك موكب تشييع جنازة رئيس مجلس الشعب السابق الدكتور صوفي أبو طالب بعد أداء صلاة الجنازة في مسجد القوات المسلحة"آل رشدان". وشارك في تشييع الجنازة رئيسا مجلسي الشعب البرلمان الدكتور أحمد فتحي سرور والشورى صفوت الشريف وشيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي ووزراء الدفاع والانتاج الحربي والموارد المائية والري والشؤون القانونية والمجالس النيابية والكهرباء والإعلام والزراعة والاتصالات ومحافظو القاهرةوالفيوم والقليوبية ورئيس ديوان رئيس الجمهورية الدكتور زكريا عزمي ومفتي الجمهورية الدكتور علي جمعة وكبار قادة الأفرع الرئيسية في القوات المسلحة. كما شارك كل من رئيسي مجلس الوزراء السابقين الدكتور علي لطفي وكمال الجنزوري والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى وعدد من أعضاء مجلس الشعب. وتقدمت فرق حملة الزهور جثمان الفقيد محمولاً على عربة عسكرية تجرها الخيول ملفوفاً بعلم مصر ووراءه حملة الأوسمة التي حصل عليها في حياته. وقدم الرئيس مبارك وكبار رجال الدولة واجب العزاء لأسرة الفقيد الكبير. وكان أبو طالب وافته المنية في ماليزيا الخميس الماضي ووصل جثمانه إلى مصر أول من أمس. ولد أبو طالب في محافظة الفيوم في 27 كانون الثاني يناير 1925 وهو متزوج وله 4 أبناء، وتخرج في كلية الحقوق جامعة القاهرة عام 1946 وحصل على دبلوم القانون العام 1947، وأوفد في بعثة إلى فرنسا وإيطاليا عام 1948، وحصل على دبلوم تاريخ القانون والقانون الروماني من جامعة باريس عام 1949 ودبلوم القانون الخاص من الجامعة نفسها عام 1950، إضافة إلى دبلوم في قوانين البحر الأبيض المتوسط من جامعة روما عام 1959. نال درجة الدكتوراه الدولية من جامعة باريس عام 1952 وحصل في العام نفسه على جائزة أفضل رسالة دكتوراه من جامعة باريس. تدرج الدكتور صوفي أبو طالب في وظائف هيئة التدريس في كلية الحقوق جامعة القاهرة، وشارك في إنشاء قسم الدراسات القانونية في كلية الشريعة بجامعة الأزهر. شغل أبو طالب مناصب عدة، وانتخب عضواً في البرلمان عن دائرة طاميا في الفيوم عام 1976 وحينها كان رئيس لجنة التعليم في البرلمان الذي رأسه من 4 تشرين الثاني نوفمبر 1978 وحتى 4 تشرين الثاني نوفمبر 1983. تولى الراحل رئاسة مصر موقتاً عقب اغتيال الرئيس أنور السادات في 6 تشرين الأول أكتوبر 1981 لمدة 8 أيام.