أحدثت وفاة الحفيد الأكبر للرئيس حسني مبارك صدمة في الشارع المصري حيث عبّر كثيرون من المواطنين عن ذهولهم نظراً إلى صغر سن الحفيد (13 عاماً) وعبّروا عن حزنهم وتضامنهم مع أسرة الرئيس. وأعلنت مصر مساء أول من أمس وفاة حفيد مبارك. واكتفى بيان مقتضب صادر عن رئاسة الجمهورية بأن الرئيس «يحتسب عند الله حفيده محمد علاء حسني مبارك الذي وافته المنية مساء الاثنين إثر أزمة صحية تعرض لها» قبل يومين. ولم يوضح البيان طبيعة «الأزمة الصحية» التي أدت إلى الوفاة، ولم يذكر أي تفاصيل أخرى. وتم تشييع الجنازة بعد صلاة عصر يوم أمس من مسجد آل رشدان في مدينة نصر (شرق القاهرة) حيث شهد تشييع الجثمان غياب الرئيس مبارك عن الحضور. وتقدم المشيعين نجلا الرئيس علاء، والد الفقيد، وشقيقه جمال اللذان حملا نعش المتوفى الملفوف بعلم مصر إلى مثواه الأخير. كذلك شهد التشييع شيخ الجامع الأزهر ورئيس الحكومة الدكتور أحمد نظيف ووزراء، إضافة إلى وزراء ورؤساء حكومة سابقين، ونواب في البرلمان بغرفتيه، والأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، وعدد من قيادات احزاب المعارضة. وكانت قنوات التلفزيون الحكومية أوقفت بث برامجها المعتادة واكتفت بأدعية وبرامج دينية والقرآن الكريم. كما أذاعت قنوات التلفزيون الخاصة تسجيلات من القرآن الكريم وبرقيات عزاء. وألغى مجلس الشعب (البرلمان) جدول أعماله الذي كان مقرراً لليوم الأربعاء وأرجأ كل جلساته إلى الأسبوع المقبل. وبعث المجلس ببرقية عزاء للرئيس مبارك قال فيها: «بقلوب مدعمة بالحزن والأسى صابرة على قضاء الله، تلقينا نبأ وفاة حفيدكم محمد علاء مبارك إثر حادث خطف غصنه الزاهر ليخطفه من أبويه وجديه، وإنا معكم في هذه المصيبة لأن مصابكم مصابنا وما يحزنك يحزننا وحفيدكم هو ابن لكل مصري». وأعلنت جامعة القاهرة الحداد لمدة دقيقة واحدة على روح حفيد مبارك. ونشرت جماعة «الإخوان المسلمين» على موقعها عزاء المرشد العام محمد مهدي عاكف للرئيس مبارك وأسرته. وتقدم عاكف بخالص العزاء إلى علاء مبارك وحرمه وعائلة راسخ (أسرة زوجة علاء). وكانت القاهرة عجت بتكهنات طوال الليلة قبل الماضية حول حفيد الرئيس وأزمته الصحية المفاجئة التي استمرت يومين ذهب خلالهما إلى العاصمة الفرنسية باريس للعلاج. وكشفت مصادر أن حفيد مبارك نقل بطائرة خاصة أقلعت من مطار القاهرة السبت الى مستشفى في باريس للعلاج وعاد جثمانه يوم الاثنين على طائرة الرئاسة من باريس برفقة الأسرة ونقل من المطار إلى أحد المستشفيات تمهيداً لدفنه. يذكر أن لعلاء مبارك ولدين هما الفقيد محمد وشقيقه عمر (ست سنوات).