دعا التيار الصدري أمس "المجلس الاعلى الاسلامي العراقي" الى اتخاذ خطوات لحل "المشاكل العالقة بين الطرفين"، مؤكدا ان تصريحاته لا تعني انهاء الاتفاق الموقع بين الجانبين. وحذر الشيخ صلاح العبيدي، الناطق باسم رجل الدين الشاب مقتدى الصدر من مدينة النجف 160 كلم جنوببغداد"من مغبة عدم اتخاذ المجلس الأعلى ما يلزم من خطوات لحل المشاكل العالقة بين الطرفين". وكان التيار الصدري ابرم اتفاقا مع"المجلس الاعلى الاسلامي العراقي"بزعامة عبدالعزيز الحكيم مطلع تشرين الاول اكتوبر 2007، بهدف"تفادي اراقة الدم العراقي وحفظ المصالح العليا للبلاد". وحذر رئيس الكتلة الصدرية في مجلس النواب نصار الربيعي"المجلس الاعلى"من ان"الاتفاق المبرم بين التيار الصدري والمجلس الاعلى فشل وفقد فاعليته"، لكنه اوضح ان"التصريحات التي اطلقها التيار الصدري لا تعني انهاء اتفاق الطرفين". وتابع العبيدي ان"اهم نقاط الخلاف بين الطرفين تتمحور حول سياسة التهميش ضد اتباع التيار الصدري في عدد من مناطق الجنوب فضلا عن الاعتقالات التي تطال قياديه". وكان التيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر 30 مقعدا في البرلمان انسحب من"الائتلاف العراقي الموحد"الذي يترأسه الحكيم في ايلول سبتمبر 2007. وتصاعدت حدة التوتر بين"جيش المهدي"التابع لمقتدى الصدر و"منظمة بدر"التابعة ل"المجلس الاعلى"وحول النزاع بين الطرفين في مدينة الديوانية الى ساحة قتال في تشرين الثاني نوفمبر على رغم التوصل الى ذلك الاتفاق. في غضون ذلك أبلغ مصدر مقرب من الصدر، رفض الاشارة الى اسمه،"الحياة"ان الصدر سيعلن الجمعة المقبل تجديد العمل بتجميد"جيش المهدي"لمدة ستة اشهر جديدة قابلة للتمديد أيضاً، ولم يستبعد ان تكون الخطوة ممهدة لحل الميليشيات بشكل نهائي او تحويلها الى منظمة ثقافية. واعلن مقتدى الصدر وقف اطلاق النار احادي الجانب، الذي جمد بمقتضاه نشاط"جيش المهدي"في آب اغسطس الماضي لفترة ستة اشهر. ورحبت القيادة الاميركية بهذا القرار واعتبرته عنصرا حاسما في خفض اعمال العنف خلال الاشهر القليلة الماضية.