حذرت مصادر مقربة من الزعيم الشيعي مقتدى الصدر من استمرار عمليات الاعتقال العشوائي ضد انصار التيار الصدري في بغداد ومحافظات وسط وجنوب العراق. واكدت ان الصدر قد يقلص مدة تجميد جيش المهدي من ستة شهور الى ثلاثة في حال استمرار الاعتقالات العشوائية ضد التيار. وقال الشيخ كريم البخاتي، مستشار رئيس الوزراء وأحد انصار التيار الصدري، ان قرار السيد مقتدى الصدر بتجميد جيش المهدي لمدة ستة شهور جاء لتهدئة الاوضاع الامنية في بغداد وبعض مدن وسط وجنوب العراق ولدفع الاتهامات التي توجهها بعض الاطراف الى التيار الصدري بتغذية الخلافات القائمة واختلاق المشكلات الامنية، لكن تلك الاطراف استثمرت هذا القرار في غير محله. واوضح ان هناك عشرات المدنيين قتلوا خلال تنفيذ عمليات عسكرية ضد التيار الصدري في مدينتي الصدر والديوانية فضلاً عن تزايد عمليات الاعتقال ضد التيار خلال الاسابيع الاخيرة التي قد تدفعه الى تقليص مدة تجميد جيش جيش المهدي. وعن دعوة السيد عمار الحكيم، الامين العام لمؤسسة"شهيد المحراب"المنبثقة عن المجلس الاعلى الاسلامي العراقي، انصاره الى تفعيل الاتفاق الموقع بين السيد عبدالعزيز الحكيم والسيد مقتدى الصدر قال البخاتي"ان التيار الصدري مع اي دعوة لإنهاء التوتر القائم بين الطرفين وتفعيل مواثيق الصلح والحفاظ على الدم العراقي وان السيد الصدر أبدى حرصه مراراً على الدم العراقي وطالب في مواقف عدة بالالتزام بالمواثيق التي تحرم سفك دماء العراقيين على يد اي جهة كانت. من جانبه نفى الشيخ صلاح العبيدي، المتحدث الرسمي باسم السيد الصدر، وجود اي علاقة بين كتلة التجمع العراقي الوطني التي شكلتها مجموعة من اعضاء التيار الصدري اخيراً، وقال العبيدي ان الصدر لا علاقة له بالمجموعة التي أسست التكتل الجديد وان ممثلي التيار الصدري في مجلس النواب باتوا معروفين للجميع.