قرر بنك اليابان المركزي أمس الإبقاء على سعر الفائدة الحالي والبالغ نصفاً في المئة، من دون تغيير كما كان متوقعاً على نطاق واسع. وعلى رغم ان مؤشرات النمو الاقتصادي للربع الأخير من العام الماضي أشارت إلى قوة النمو الاقتصادي في اليابان، يشعر البنك بقلق من احتمالات ركود اقتصادي في الولاياتالمتحدة. ومعدل الفائدة الحالي معمول به في اليابان منذ اكثر من سنة على رغم تحذير البنك من إمكان إعادة النظر بسعر الفائدة للحد من نسب التضخم. وأشارت بيانات خاصة بالنمو الاقتصادي في اليابان خلال العام الماضي، إلى ان متوسط النمو بلغ 3.7 في المئة في الأرباح الأخيرة من العام الماضي. وتجاوزت هذه النسبة التوقعات التي كانت تسود أوساط المحللين الاقتصاديين بسبب نمو الصادرات وارتفاع الطلب المحلي. وعلى رغم التحذير المتكرر لحاكم بنك اليابان من أخطار التضخم في حال الإبقاء على سعر الفائدة عند نسبة نصف في المئة، لكن لا يتوقع المراقبون رفع سعر الفائدة قبل وضوح مستوى الركود في الاقتصاد الأميركي. بل يتوقع بعضهم خفض سعر الفائدة في شكل موقت قبل بداية الصيف المقبل. وتراجع الدولار أمام الين بعدما أعلن فرع مجلس الاحتياط الفيديرالي في نيويورك ان مؤشره للإنتاج الصناعي سجل في شباط فبراير، أكبر انخفاض شهري على الإطلاق ما عزز مخاوف من تباطؤ اقتصادي في الولاياتالمتحدة. وهبط الدولار إلى 107.38 ين من نحو 107.60 ين قبل صدور التقرير. وارتفع اليورو إلى أعلى مستوى في أسبوع أمام الدولار مع انحسار توقعات بخفض وشيك في سعر الفائدة في منطقة اليورو، بعد تصريحات لصناع سياسات في البنك المركزي الأوروبي مفادها ان تيسير السياسة النقدية مضى أبعد مما ينبغي. وتعززت توقعات خفض الفائدة الأميركية بدرجة أكبر بعد تعهد رئيس مجلس الاحتياط الفيديرالي بن برنانكي، التحرك وفقاً لما تمليه الحاجة لدعم نمو الاقتصاد ومعالجة أخطار الانكماش. ولامس اليورو 1.4665 دولار وهو أعلى سعر له في أسبوع. وتراجع مؤشر الدولار إلى 76.038 وهو أدنى مستوى في أسبوع. وارتفع الدولار 0.3 في المئة أمام الين ليصل إلى 108.25 ين، لكنه لا يزال دون أعلى مستوى في شهر 108.61 ين سجله في الجلسة السابقة. وانخفض سعر صرف الجنيه الإسترليني أمام اليورو مواصلاً تراجعه عن أعلى مستوى منذ أسبوعين سجله أول من أمس، مع إقبال المستثمرين على التخلص من القروض التي راهنوا بها على تراجع اليورو قبل العطلة الأسبوعية. وتراجع أيضاً أمام الدولار مع تحسن العملة الأميركية بعد انخفاضها أول من أمس بعد تصريحات برنانكي، وعززت التوقعات بمزيد من الخفض لأسعار الفائدة الأميركية. وأخيراً أشار بنك إنكلترا المركزي الذي يخشى تزايد الضغوط التضخمية إلى ان أسعار الفائدة لن تنخفض هذا العام بالحدة التي توقعتها أسواق المال. لكن الأخيرة لا تزال تتوقع ثلاثة خفوضات أخرى على الأقل للفائدة من مستواها الحالي 5.25 في المئة. وارتفع اليورو 0.3 في المئة إلى 74.54 بنس، متراجعاً عن أعلى مستوى منذ أسبوعين سجله أول من أمس عند 74.03 بنس، والإسترليني 0.2 في المئة أمام الدولار إلى 1.6946 دولار، بعد ان تراجع أول من أمس عن أعلى مستوى له منذ نحو 10 أيام 1.9738 دولار. وتحدد سعر الذهب في جلسة القطع الصباحية في لندن على 909.75 دولار للأونصة ارتفاعاً من 906.00 في جلسة القطع المسائية السابقة. وبلغ سعره عند الإقفال السابق في نيويورك 907.10 - 907.90 دولار للأونصة. وصعدت الفضة إلى 17.31 - 17.36 دولار للأونصة من 17.24 - 17.20 دولار في أواخر التعاملات في نيويورك. والبلاتين إلى 2005 - 2012 دولاراً للأونصة من 1997 - 2007 دولارات، وكان سجّل أول من أمس 2025 دولاراً. وارتفع البلاديوم إلى 439 - 444 دولاراً للأونصة من 433 - 437 دولاراً.