تأثر مستثمرون في أسواق القطع أمس بتوقعات عن خفض أسعار الفائدة بفعل تباطؤ النمو الاقتصادي، فعمد بعضهم إلى بيع الجنيه الإسترليني الذي اقترب من أدنى مستوى له أمام اليورو. ويتراجع الجنيه الإسترليني منذ الاربعاء الماضي بعدما كشف تقرير ان جميع أعضاء لجنة السياسة النقدية في"بنك إنكلترا"المركزي أجمعوا على خفض الفائدة هذا الشهر. وأدت هذه الأنباء إلى تزايد اقتناع المستثمرين بأن أسعار الفائدة مقبلة على خفض وشيك آخر. وارتفع اليورو 0.2 في المئة أمام الجنيه الإسترليني ليلامس 72.46 بنس وهو أعلى مستوى له منذ أيار مايو 2003، ويقترب من أعلى مستوى له على الإطلاق 72.55 بنس. وارتفع 0.2 في المئة أمام الدولار إلى 1.8965 دولار. وتعرض الدولار لضغوط في تعاملات خفيفة، إذ أدى تقرير عن احتمال حصول المصرف الاستثماري الأميركي"ميريل لينش"على دعم مالي جديد، إلى إثارة مخاوف من مزيد من الخسائر للمؤسسات المالية من جراء اضطرابات أسواق الائتمان. ونشرت صحيفة"وول ستريت جورنال"أول من أمس ان"ميريل لينش"قد يحصل على دعم لرأس ماله بنحو خمسة بلايين دولار من شركة"تيماسك هولدنغ"الحكومية السنغافورية. وإذا حدث ذلك فانه سيمثل أحدث حلقة في سلسلة من عمليات تدخل صناديق استثمارية سيادية، لدعم مصارف غربية تضررت من الأزمة الائتمانية التي شهدتها الأسواق هذه السنة. وتراجعت العملة الأميركية عن أعلى مستوى لها في شهرين أمام اليورو الأوروبي وسلة من ست عملات رئيسة، وعن أعلى مستوى منذ ستة أسابيع في مقابل الين الياباني. وتأرجح الدولار حول 113.05 ين متراجعاً عن مستواه في أواخر التعاملات الأميركية أول من أمس، لكنه ظل قريباً من مستوى 113.60 ين الذي سجله الأسبوع الماضي للمرة الأولى منذ أوائل تشرين الثاني نوفمبر الماضي. وانخفض مؤشر الدولار أمام سلة من ست عملات رئيسة 0.20 في المئة إلى 77.616، متراجعاً عن أعلى مستوى منذ شهرين سجله أول من أمس عند 77.854. وارتفع اليورو 0.3 في المئة إلى 1.4360 دولار مبتعداً عن أدنى مستوى منذ شهرين، سجله الثلثاء الماضي عند 1.4310 دولار. وأمام العملة اليابانية ارتفع اليورو إلى 162.35 ين من أدنى مستوى منذ أسبوعين سجله أول من أمس عند 161.75 ين. وتحدد سعر الذهب في جلسة القطع الصباحية في لندن على 803.00 دولارات للأونصة، ارتفاعاً من 795.25 دولار في جلسة القطع المسائية أول من أمس. وبلغ السعر عند الإقفال السابق في نيويورك 797.30 - 798.00 دولاراً للأونصة.