يُتوقع ان يستمر "الاستماع الى الشهود" في قضية مقتل الاميرة ديانا اميرة ويلز وصديقها دودي الفايد حتى نهاية الشهر المقبل بكلفة ستتجاوز ستة ملايين جنيه استرليني 12 مليون دولار على اقل تقدير مع كلفة معنوية كبيرة جداً للمؤسسات الامنية البريطانية وللعائلة المالكة، وحتى لحكومة حزب العمال واسلوب ادارتها شؤون امن المواطنين. واستمع القاضي لورد بيكر، الذي يرأس جلسات الاستجواب، الى افادة امين سر الملكة وزوج شقيقة ديانا لورد فيللو عن كيفية الاستعانة بخدمات الاستخبارات للبحث عن اجهزة استراق السمع في مخدع الملكة وفي مكتبها في قصر باكنغهام. واقر لورد فيللو بالاستعانة دورياً بالاجهزة الامنية لتفتيش مقر الملكة وانه عقد اجتماعات عدة مع مسؤولي الاستخبارات الداخلية"ام اي 5"ومقر"استراق السمع"التابع للاستخبارات البريطانية والاميركية المعروف باسم"جي سي اتش كيو"، اثر نشر الصحافة البريطانية مضمون شريطي"سكويدجي غيت"و"كاميلا غيت"اللذين تضمنا احاديث حميمة بين ديانا وعشيقها الضابط في الحرس الملكي جيمس هيويت اضافة الى بعض من"غراميات تشارلز وكاميلا باركر". واشار الى ان وزير الداخلية في تلك الفترة مايكل هاوارد منع الاجهزة من التحقيق لكشف من استرق السمع خوفاً من الصحافة، وسمح فقط بمسح ردهات القصر لمنع تسجيل ما يجري فيه"وهو ما كان يجري دورياً". ونفى اللورد الذي بقي في منصبه 22 عاماً، تآمره مع الاستخبارات و"كبار القوم"لتصفية ديانا كما ادعى رجل الاعمال محمد الفايد الذي يتهم زوج الملكة الامير فيليب بالتآمر لقتل ابنه عماد دودي وديانا التي حملت منه ولمنعهما من الزواج وانجاب شقيق مسلم لملك بريطانيا المقبل الامير وليم. وكان الفايد ضمن شكواه ضد اللورد بانه نسق بين القصر والاستخبارات لتنفيذ المؤامرة وانه تواجد في مقر السفارة البريطانية ليل مصرع ديانا ودودي في 30 آب اغسطس 1997 في نفق الما الباريسي لكن فيللو قال"على العكس كنت احضر مسرحية في نورفولك في الريف البريطاني". وكان القاضي استمع الى شهود كُثر افادوا ان ديانا كانت تشك في ان اجهزة الاستخبارات تراقبها على مدار الساعة. وستصل ذروة الاثارة مع مثول المدير السابق لجهاز الاستخبارات الخارجية سير ريتشارد ديلاوير امام القاضي بيكر، في 20 شباط فبراير الجاري للادلاء بمعلوماته في شأن تواجد عدد من عملاء الجهاز في باريس ليل مصرع الاميرة وصديقها وقد يطلب فريق الادعاء، الذي يمثل الفايد، من ديلاوير الحديث عما اذا كان هناك تعاون مع الاستخبارات الفرنسية لمراقبة ديانا ودودي وما هو الدور الذي لعبته في مقتلهما. وقد يتطرق فريق الادعاء الى معرفة حقيقة الدور الذي لعبه مدير الامن في فندق الريتز الباريسي هنري بول وما اذا كان عميلاً للاستخبارات البريطانية وعما اذا كان قدم لها خدمات مقابل الحصول على اموال. وكان ديلاوير مدير العمليات في الجهاز بين العامين 1994 و1999 قبل ان يتسلم قيادته. يُشار الى ان قائد الشرطة البريطانية السابق لورد ستيفينس اشرف على التحقيقات في شأن مصرع ديانا وتعاونت معه اجهزة الامن والاستخبارات البريطانية كافة. وكان الاستجواب استمع اول من امس الى شاهدة اساسية هي مدبرة منزل السيد الفايد التي ابلغت القاضي وهي تبكي كيف ان حارس دودي وديانا قال لها انه يخشى على حياته اذا استعاد ذاكرته وتحدث عما جرى. ليل مصرع الاميرة. وقال السفير البريطاني السابق في باريس لورد جاي انه ينفي نفياً قاطعاً الادعاء بانه طلب من الاطباء الفرنسيين تحنيط جثة ديانا بسرعة لاخفاء حملها بابن الفايد!