تُعلن الشرطة البريطانية ظُهر اليوم نتائج تحقيق، استمر ثلاث سنوات، في مقتل ديانا اميرة ويلز في نفق باريسي مع صديقها دودي الفايد في نهاية آب اغسطس 1997، ومن المتوقع ان يُظهر التقرير"الحقيقة ويُنهي الاشاعات عن مقتلها في مؤامرة شاركت فيها اجهزة الاستخبارات البريطانية والفرنسية وحتى الاستخبارات المركزية الاميركية"كما سُرب الى اجهزة الاعلام البريطانية. ومع ان اخبار ديانا لا تزال تتصدر الصفحات الاولى للصحف، وتزيد مبيعاتها، الا ان التقرير لن يحظى بالتغطية الاعلامية المثالية لانشغال بريطانيا، شعباً واجهزة امنية، بقصة"سفاح ابسويتش"، او"السفاح اكس"الذي تبين انه قتل، حتى الآن، خمس مومسات ولا يزال طليقاً ما اشاع جواً من الذعر والقلق في المنطقة وحتى في العاصمة البريطانية التي تستعد للاحتفال بأعياد نهاية السنة. وقالت صحيفة"ذي تايمز"امس"ان السفاح تصرف بأسلوب غير مسبوق في التاريخ البريطاني الحديث، اذ عُثر على جثث الفتيات الخمس على مدى عشرة ايام في منطقة واحدة، ويُخشى ان يوجه ضرباته المقبلة الى الفتيات اللواتي سيخرجن للاحتفال بنهاية السنة". وكانت الصحافة البريطانية ومحطات التلفزيون والاذاعة الخاصة والعامة انشغلت على مدى اليومين الماضيين بالسفاح الجديد. وتذكر البريطانيون ما جرى، في السنوات الاخيرة من حزب العمال وبداية عهد مرغريت ثاتشر، بين 1975 و1980، عندما اعتدى سفاح يوركشاير بيتر ساتكليف على 25 ضحية قتل منها 15 على الاقل على مدى خمس سنوات. وخصصت الشرطة البريطانية اكثر من ألفي رجل امن وخبير في القضايا الجنائية للتعامل مع السفاح الجديد كما طلبت معونة اخصائيين نفسيين لتكوين"صورة"عنه ومن ثم تتبعه وتطويقه واعتقاله قبل ان يضرب مجدداً. ويعتقد عالم النفس دايفيد كارتر الذي يتابع القضية لحساب الشرطة بأن الجريمة الاولى كانت مخططة، وان السفاح احتاط كثيراً كي لا يُكشف. ويبدو ان الامر لم يحظ بالتغطية التي كان ينشدها، فأعاد الجريمة ليثير اهتمام الرأي العام. وبعدها اصبح يؤمن انه صاحب رسالة للتخلص من مومسات الليل. وانتشى بما شاهده من متابعة الاعلام لكنه اصبح اقل حيطة خصوصاً عندما خطف ضحيته الاخيرة وقتلها وألقاها في العراء! ويعتقد خبراء الشرطة ان السفاح سيُعتقل مهما كان حريصاً خصوصاً بعد التطور في علوم البحث الجنائي وامكانية تحديد هويته والحمض النووي من خلال آثار يتركها. وفي جانب"حقيقة مصرع ديانا"ينتظر ان يُعلن لورد ستيفنس، المحقق المكلف القضية، ان النتائج التي خلص اليها هي نفسها التي استنتجها المحققون الفرنسيون، وان سبب الحادث كان خطأ السائق الفرنسي هنري بول الذي تجرع كميات كبيرة من الكحول وفقد السيطرة على سيارة"المرسيدس"، اذ كان يسير بسرعة 160 كلم في الساعة في نفق ألما لتفادي مطاردة المصورين في 31 آب 1997 ما ينفي فرضية المؤامرة. وسيؤكد ستيفنس ان ديانا 36 عاما لم تكن حاملاً من"صديقها"دودي الفايد 42 عاما كما انها لم تكن مخطوبة سراً للفايد وان السيارة لم يتم تخريبها وان القول إن الاستخبارات السرية البريطانية، مدفوعة من الملكة اليزابيث، اغتالت ديانا ليس الا"هذيانا لا اساس له". وكان تم تكليف ستيفنس بالقضية مطلع العام 2004 وهو اجرى دراسة منهجية للفرضيات كافة حول مؤامرة محتملة. ومن المؤكد، ان نتائج التحقيق، لن تقنع رجل الاعمال المصري محمد الفايد الذي كان بذل جهوداً وقدم شكاوى امام القضاء البريطاني والفرنسي والاسكتلندي لاثبات نظرية المؤامرة، خصوصاً انه"متأكد"ان نجله وديانا كانا يستعدان لاعلان خطوبتهما. وكان بائع المجوهرات الفرنسي ريبوسي اكد في بيان امس في باريس ان دودي وديانا اختارا معاً خاتم الخطوبة الذي اشتراه"العريس"من محلاته في مونتي كارلو قبل 24 ساعة من الحادث. من جهة ثانية اصدرت وكالة الامن القومي في الولاياتالمتحدة بياناً، غير مسبوق، نفت فيه ان تكون تنصتت الى اتصالات ديانا ودودي الفايد.