اثار الصائغ الايطالي البيرتو ريبوسي، الذي صنع ما يُعرف بأنه خاتم خطوبة ديانا أميرة ويلز ودودي الفايد، زوبعة شديدة وعلامات استفهام اضافية في شأن صدقية اجراءات التحقيق الامني والقضائي التي اتخذت في بريطانيا وفي فرنسا للوصول الى الحقيقة. وكان محلفون بريطانيون انتقلوا الى باريس امس، لمعاينة المكان الذي توفيت فيه ديانا، قبل نحو عشر سنوات، ضمن تحقيق اجرائي لمعرفة ملابسات حادث تحطم السيارة التي كانت تقلها مع صديقها دودي الفايد. وبدأ المحلفون تتبع خط سير"الليلة الاخيرة"من حياة ديانا ودودي وخط سيرهما من فندق ريتز حيث أمضى الاثنان سهرتهما الأخيرة معا حتى مكان الحادث في نفق ألما الباريسي. وحض القاضي سكوت بيكر، مستشار محكمة الاستئناف الذي يشعر بقلق من احتمال أن تثير زيارة المحلفين لباريس الإقبال نفسه من مصوري المشاهير الذين كانوا يلاحقون ديانا عندما كانت حية، وسائل الإعلام على احترام خصوصية المحلفين. وقال ريبوسي، الذي سيكون شاهداً رئيسياً امام المحلفين، ان الشرطة البريطانية سكوتلانديارد مارست عليه ضغوطاً لتعديل إفادة أولية تناولت الخاتم الذي قُدر ثمنه بنحو 130 ألف جنيه استرليني وصمم على شكل نجمة فيها أربعة فصوص الماس. واشار، في حديث الى صحيفة"لاستامبا"الايطالية، انه اعطى رجال الشرطة قرائن وأدلة خطية ان الخاتم كان لخطوبة ديانا - دودي لكن محققين آخرين كانوا برفقة لورد ستيفنس، القائد السابق للشرطة البريطانية والذي قاد تحقيقاً رسمياً، اضطروه الى تعديل افادته الاولى والتراجع عن اقواله بأن ما باعه للفايد كان"خاتم خطوبة". وستكون افادة ريبوسي، واحدة من 20 دليلاً يثيرها القاضي بيكر ويبحث عن الحقيقة في شأنها. وادعى ريبوسي ان ديانا اختارت بنفسها الخاتم من مجموعة"قل لي نعم"عندما زارت محله في مونتي كارلو مطلع آب اغسطس 1997. وتسلم الفايد الابن الخاتم لاحقاً، من محل المجوهرات التابع له، بالقرب من فندق"ريتز"الباريسي وقبل ان يلقى الحبيبان مصرعهما في الحادث منتصف الليل. وقال ريبوسي انه اعطى سكوتلانديارد نسخة عن ايصال الشراء المكتوب عليها"خاتم خطوبة"مؤكداً:"انني قد اكون الشاهد الوحيد على ان ديانا ودودي كانا على وشك اعلان خطوبتهما". واشار الى ان محققي لورد ستيفنس طلبوا منه تعديل افادته"لأن ذلك افضل لسمعتي في المستقبل". ويسعى والد دودي رجل الاعمال المصري محمد الفايد الى اثبات ان مقتل ولده وديانا كان نتيجة"مؤامرة القصر". وكانت شرائط فيديو، ضمنها لورد ستيفنس، في تقريره اظهرت ان الفايد الابن زار محل ريبوسي الباريسي لمدة تزيد على سبع دقائق وخرج منه حاملاً شيئاً ما في يده. لكن ستيفنس استنتج انها علبة نظارتيه. وكان القاضي بيكر ابلغ محكمة في لندن الأسبوع الماضي أن هيئة المحلفين، المؤلفة من ست نساء وخمسة رجال يؤدون واجباً عاماً"تحت ضغط هائل"، وحض وسائل الإعلام على عدم تحديد هوية أي من اعضائها. وكانت هيئة المحلفين اطلعت الأسبوع الماضي على مزيد من اشرطة الفيديو التي تظهر الساعات الأخيرة في حياة ديانا ودودي وأظهر بعضها مشاهد احتشاد المصورين خارج الفندق وشاهد المحلفون بالفعل لقطات لوصول ديانا ودودي إلى الفندق ودخولهما وخروجهما منه خلال فترة المساء، والتي سجلتها إحدى وثلاثين كاميرا تابعة لأمن الفندق. ويواجه المحلفون عدداً من علامات الاستفهام من بينها ما إذا كانت ديانا والفايد عازمين على إعلان زواجهما في اليوم الذي لقيا فيه مصرعهما في الحادي والثلاثين من آب، وما إذا كانت أميرة ويلز حاملاً من دودي أم لا؟ وكان القاضي ابلغ المحلفين الأسبوع الماضي أن ديانا كانت تتناول حبوب منع الحمل وأنها لم تدل بأي تلميح لأصدقائها ورفاقها بأنها يمكن ان تكون حاملاً، مشيراً الى ان العلاقة العاطفية بينهما لم تتجاوز الستة اسابيع.