تواجه محافظة ديالى العراقية، حيث اعلن الاستنفار العام، تحديات انفجار كبير على خلفية خلافات تطورت الى مواجهات متفرقة بين الجماعات المسلحة التي انضوت في"مجالس الصحوة"لقتال"القاعدة"، والشرطة العراقية المعارضة لتوسع نفوذ هذه الجماعات. في حين اعلن وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس، من بغداد، تأييده تجميد"مسلسل"سحب القوات الاميركية من العراق لثلاثة شهور"لأن الموقف لا يزال هشاً"في ظل التحسن الأمني وعلى رغم تأكيده اقتلاع"القاعدة"في العراق. . وفشل فيه البرلمان العراقي مجدداً في اقرار مشاريع مجالس المحافظات والعفو العام والموازنة العامة الاتحادية للسنة 2008. راجع ص 2 و3 و4 وبدأت تحديات ازمة ديالى وعودة الهجمات بالسيارات المفخخة الواسعة في بغداد والموصل، بالاضافة الى بروز خلافات داخل مجلس الصحوة في الانبار تلقي ظلالاً من الشك على تفاؤل غيتس الذي اشار الى نتائج تجربة"مجالس الصحوة". وكان اكثر من مئة شخص قتلوا في هجمات متفرقة في العراق منذ السبت، بينهم 11 مدنياً قضوا بانفجار سيارتين مفخختين في منطقة الجادرية وسط بغداد أمس. كما قتل جندي اميركي، فيما اعتقل الجيش الاميركي 25 عنصرا من مجموعة"الخلايا الخاصة"المنشقة عن"جيش المهدي". وعثر على معمل كبير للمتفجرات وسط حي سكني راق في بغداد. وازدادت الأزمة في محافظة ديالى تفاقماً، بعد اعلان شرطة المحافظة حال"الانذار العام"، عقب قرار"اللجان الشعبية"اغلاق مقارها احتجاجاً على قائد شرطة المحافظة اللواء غانم القريشي الذي أكد استمراره في منصبه، معتبراً مطالب"اللجان الشعبية"بالانضمام الى الاجهزة الامنية أمراً منوطاً بموافقة القيادة العامة للقوات المسلحة ووزارة الداخلية. وكان تنظيم"الكتائب المسلحة"، الذي يشبه من حيث التنظيم"مجالس الصحوة"في عدد من المدن السنية ويتميز عنها بتكونه من عناصر منشقة عن جماعات مسلحة كتائب ثورة العشرين وحماس - العراق والجيش الاسلامي كانت حتى وقت قريب تقاتل"القاعدة"، اعلن مطلع الاسبوع اضراباً عاماً وهدد بالعودة عن قتال"القاعدة"اذا استمر قائد شرطة ديالى في منصبه. ويقول شيوخ عشائر مطلعين على تفاصيل الخلاف بين القريشي و"اللجان الشعبية"، وهو الاسم الجديد ل"الكتائب المسلحة"، ان القريشي أقال عدداً من كبار ضباط الشرطة في المدينة ممن تربطهم علاقات وثيقة باللجان، في الوقت الذي اعلن فيه ضباط شرطة اعتقلوا اخيراً انهم تعرضوا الى تعذيب وانتهاك في معتقلات شرطة المدينة. واسهم في تفجر الموقف حملة خطف واغتيالات شملت رجال شرطة وقادة في"اللجان"ابرزهم قائد كتائب بلدة المقدادية شرق بعقوبة بالاضافة الى نساء وشيوخ عشائر تبادل خلالها الطرفان المسؤولية عن تلك الحوادث، فيما يعتقد قادة الفصائل ان اسباباً طائفية تحول دون دمجهم في الشرطة المحلية. ويعتبر القريشي ان اضفاء الشرعية على"اللجان"مسؤولية الحكومة المركزية وليس شرطة المدينة"وينفي اتهامه بالطائفية ليؤكد ان"شرطة ديالى تضم 25 مديرية بينها 15 تضم ضباطاً من السنة و10 يديرها ضباط شيعة وان 650 ضابطا من اصل 1100 ضابطا هم من السنة". وتضم ديالى تركيبة اجتماعية متنوعة، من الاكراد والتركمان والعرب الشيعة، على رغم ان اغلبية السكان من العرب السنة، الأمر الذي يستحيل معه استنساخ تجربة عشائر الانبار التي شكلت مجالس الصحوة من ابنائها، مقابل تدخل احزاب وتنظيمات سياسية ومسلحة مثل"الحزب الاسلامي"و"المجلس الاعلى"و"جيش المهدي"والجماعات المسلحة ومنشقين عن"القاعدة"في تشكيل تلك المجالس في بعقوبة، عاصمة ديالى. وتحذر القيادات الامنية من تحول بعض قيادات"اللجان الشعبية"الى امراء لخلايا مسلحة جديدة تتمرد على السلطة الرسمية او تعود للتحالف مع"القاعدة"بحسب رئيس مجلس محافظة ديالى إبراهيم الباجلان. وتشهد بلدات ديالى اشتباكات متفرقة بين الشرطة و"الكتائب"تنذر بالتوسع في حال لم تتدخل الحكومة، حسب الشيخ ناصر التميمي، الذي اكد ان"خلافات الاجهزة الامنية وعدم التوصل الى حلول بشأنها انعكس سلباً على واقع ديالى التي تعاني اصلا من ترد امني ملحوظ". من جهة ثانية قال قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال دايفيد بترايوس امس انها أبلغت بأن رجل الدين الشاب مقتدى الصدر سيمد امرا بوقف اطلاق النار اصدره لميليشيا جيش المهدي وينتهي اجله الشهر الجاري. واعلنت شبكة"سي بي أس"التلفزيونية الأميركية ان اثنين من صحافييها فقدا في مدينة البصرة الجنوبية.