قالت مصادر سورية رفيعة المستوى لپ"الحياة" أمس أن دمشق لا تزال تدعم العماد ميشال سليمان مرشحاً توافقياً الى الرئاسة في لبنان"على أساس بنود المبادرة العربية"، مشيرة الى عدم وجود"أي رابط"بين حل الأزمة اللبنانية ونجاح القمة العربية. وتوقعت المصادر أن تكون الأزمة اللبنانية بين المواضيع التي سيبحثها وزير الخارجية وليد المعلم اليوم مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني. وعلم أن المعلم سيزور عمان لبضع ساعات يسلّم خلالها الملك عبدالله دعوة من الرئيس بشار الأسد لحضور القمة العربية في دمشق في 29 و30 آذار مارس المقبل. وقالت المصادر أن دمشق تبلغت سلفاً أن العاهل الأردني سيحضر قمة دمشق. في هذا المجال، أكدت المصادر الرفيعة أن رئيس الوزراء الكويتي الشيخ ناصر المحمد الصباح سيزور دمشق يومي 12 و13 الجاري وأن نائب رئيس الإمارات الشيخ محمد راشد آل مكتوم سيقوم بزيارة الى سورية في 18 الشهر الجاري. ومن المقرر أن يبدأ بعد أيام وزراء الإعلام محسن بلال والسياحة سعدالله اغه القلعة والثقافة رياض نعسان اغه بنقل رسائل الدعوة من الرئيس الأسد الى بقية زعماء الدول العربية، في وقت تجرى اتصالات مع الرياض لترتيب زيارة المعلم لنقل رسالة الدعوة الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. ويزور وفد من الجامعة العربية دمشق لبحث ترتيبات استضافة القمة، على أن يعقد اجتماع وزاري عربي لوضع جدول الأعمال للقاء القادة العرب. وأشارت المصادر الى أن دعوات ستوجه أيضاً الى قادة عدد من الدول العربية والإسلامية. وقالت مصادر ديبلوماسية أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان سيشارك في القمة مع احتمال حضور الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. الى ذلك، قالت المصادر:"إن سورية التي عملت مع الدول العربية لإعداد مبادرة عربية تخرج لبنان من أزمته، ترى أن نجاح المبادرة ضمانة للبنان التوافقي ويكفل صون لبنان". وزادت:"إن سورية ترى أن العماد سليمان هو المرشح التوافقي الذي جاءت به المبادرة العربية تعبيراً عن رغبة الفرقاء اللبنانيين أنفسهم، وانتخابه إضافة الى تنفيذ بقية بنود المبادرة سيكونان الطريق الأنجع لتحصين لبنان". وأشارت مصادر ديبلوماسية غربية الى أن وزيرة الخارجية النمسوية اسولا بلاسنيك سمعت خلال زيارتها لدمشق دعماً سورياً للعماد سليمان وفق المبادرة العربية.